هذا الإمكان المذكور ؛ وإمكان آخر : وهو الإمكان الذي هو مقتضي الماهيّة مأخوذا معها الوجود في الأعيان.
(٨٢٥) فهذا معنى قول القائل : الإمكان من لوازم الماهيّة تقتضيها الماهيّة كما تقتضي الماهيّة أشياء كثيرة ، فإذا وجدت الماهية التي لا يسبقها إمكانها ـ أي الأزليّات ـ وجد لها ذلك الإمكان من حيث هو موجود ـ لا [ـ [من حيث هو مقتضى [الماهية ـ أي وجد لها أيضا ذلك الإمكان] (٣٧٥) من حيث هو] (٣٧٦) موجود.] (٣٧٧).
(٨٢٦) ثم قال : والشيء من حيث هو موجود غيره من حيث هو مقتضى الماهية [٧٨ ب] ـ أي إن الإمكان على الضربين المذكورين.
ثم قال : ـ فأما إن كان إمكانها يسبقها ـ أي (٣٧٨) الحادثات ـ فوجوده (٣٧٩) بماهيتها ـ أي إمكانها ـ هو الذي (٣٨٠) هو مقتضى الماهية فقط ، [وقد حذف من حكم الأزليّات لفظة «أيضا» ومن حكم الحادثات لفظة «فقط»] (٣٨١)
فاعتاص به الكلام ، ثمّ صرح بالحكم فقال : ويكاد أن يكون لما يسبقه ماهيته إمكانان ـ أي الأزليّات ، فلأن الأزليّات سبقت ماهيتها إمكانها ، إذ كان ماهيتها هي المقتضية لإمكانها ـ أي النسبة التي لها إلى الوجود.
(٨٢٧) سؤال : من يتشكك فيقول : هل يكون (٣٨٢) للإمكان إمكان (٣٨٣) وجود أم لا؟ فإنه إن لم يكن له إمكان وجود فهو ممتنع أن يوجد ، وإن كان له
__________________
(٣٧٥) ساقطة من ج. (٣٧٦) ساقطة من م.
(٣٧٧) ساقطة من د. (٣٧٨) لر : إلى.
(٣٧٩) لر : وجوده. ج : فوجوه.
(٣٨٠) «هو الذي» ساقطة من ج.
(٣٨١) ساقطة من لر.
(٣٨٢) «يكون» ساقطة من م ، د ، ج.
(٣٨٣) «امكان» ساقطة من لر.
__________________
(٨٢٥) راجع الرقم (٨٦٧).
(٨٢٦) راجع الرقم (٨٦٧).