بتلك الصفة ، وذلك وجوب الوجود للأول ، (٣٢٩) فإنه لا يجوز أن يكون هو نفسه سببا لوجوب وجوده ، (٣٣٠) ولا أمر من خارج سببا لذلك ـ لما قد ذكر في موضعه ـ ولا يجوز أن يكون له [حالتا وجود وعدم] (٣٣١) ـ بل ليس له إلا إحدى الحالتين ـ فهو (٣٣٢) دائما موصوف بهذه الصفة ، والحال في هذه الصفة مقابلة للحال في كل واحد (٣٣٣) من الصفتين المقدمتين من الصفات ، وهما إمكان الوجود. [والوجود.
(٨٢٣) أما (٣٣٤) مخالفته للصنف الأول وهو (٣٣٥) إمكان الوجود] (٣٣٦) من جهة اعتبار الأسباب [فلأن إمكان] (٣٣٧) الوجود للشيء يكون له سبب هو نفس الشيء الموصوف بإمكان الوجود ، (٣٣٨) ووجوب الوجود لا يكون له سبب (٣٣٩) ـ لا نفس الموصوف [بوجوب الوجود] (٣٤٠) ، ولا غيره ـ
ومخالفته للصنف الثاني الذي هو الوجود باعتبار هذه الجهة [٧٧ ب] فلأن الوجود للشيء يكون له سبب هو غير نفس الشيء الموصوف بالوجود ، ووجوب الوجود لا يكون له سبب (٣٤١) ـ لا نفس [الموصوف به ولا أمر خارج من غيره ـ.] (٣٤٢)
ومخالفته للصنف الأول أيضا ـ وهو إمكان الوجود ـ من جهة جواز الوجود والعدم ، فلأن (٣٤٣) إمكان الوجود يوصف به الشيء في حالتي الوجود والعدم ، والموصوف به (٣٤٤) العام يصحّ فيه هاتان الحالتان ، ووجوب الوجود يوصف به
__________________
(٣٢٩) لر : الأول.
(٣٣٠) ج : لوجوب الوجود.
(٣٣١) ج : حالتي وجوده وعدمه.
(٣٣٢) لر : وهو. (٣٣٣) لر : واحدة. (٣٣٤) لر : انما.
(٣٣٥) «هو» ساقطة من لر.
(٣٣٦) ج : والوجود. م ، د ساقطة.
(٣٣٧) ج : فان إمكان. لر : ولان.
(٣٣٨) لر : فامكان الوجوب. (٣٣٩) ج : ليس له سبب.
(٣٤١) ج : ليس له سبب. (٣٤٠) ساقطة من ج.
(٣٤٢) ج : الموصوف ولا غيره. لر : الموصوف به ولا أمر من خارج غيره.
(٣٤٣) ج : فان.
(٣٤٤) الواو ساقطة من لر. «به» ساقطة من ج.
__________________
(٨٢٣) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ١ ، ف ٦ ، ص ٣٧.