(٧٩٥) س ـ لم لا يجوز أن يكون الوجود من توابع بعض الماهيات ولوازمها ، كغير الوجود من اللوازم؟
ج ـ لأن التوابع معلولات ، والمعلول وجوده وحصوله بعد وجود علته ، فنفس وجود الماهيّة لا يكون معلول الماهية ، وإلا لكان للماهية وجود سابق على وجود المعلول وحصوله.
(٧٩٦) س ـ قيل : إن الوجود في واجب الوجود بذاته لو كان لأنه «وجود» لا علة له لكان كل وجود لا علة له ، وهذا أيضا لازم في الواجبيّة ؛فأيّ فرق بين الواجبيّة والوجود؟
ج ـ الواجبيّة مطلقا كالوجود ، ويجوز أن تكون واجبيّة بعلّة (٢١٧) ، فليس هو هو لأنه واجب ـ بل لأنه لذاته واجب ـ.
فصل (٢١٨)
(٧٩٧) من عظيم الفائدة في اعتناء الإنسان بإصلاح قواه وتدبير نفسه من حيث تعلقها بالبدن أن هاهنا ضربا من التعريف لإدراك الكمال والحسّ الباطن ليس على سبيل القياس ، بل على سبيل المشاهدة التي ليس يتيسّر كل لها ، بل إنما يتيسّر لها صاحب اليقين بغسالة هذا العالم المستحيل وخساسة مبلغ شهواته وأغراض الغضب والطمع وغير ذلك فيه ، وأن جميع ذلك دون أن يستحقّ اعتكاف الهمة عليه.
__________________
(٢١٧) ج : لعلة.
(٢١٨) العنوان غير موجود في م ، د. كما ان هذا الفصل لا يوجد في النسخ غير ب ، م ، د.
__________________
(٧٩٦) تكرر السؤال والجواب في الرقم (٨٧٨) والجواب فقط في (٦٤٥).
راجع الرقم (٨٦٩).
(٧٩٧) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٦ ، ص ٢١٩. والإشارات : النمط العاشر ، الفصل ١٨.