حصل في قوابل مختلفة (٩٠٩) كان حكمه في كل واحد من القابلين غير حكمه في الآخر ، فلا يكون في القابل الأول ، كما في القابل الثاني ، [فلا يكون الأول هو الثاني ، فلا يكون] (٩١٠) المعنى مشتركا فيه.
فلم فرض للمعقول من الإنسان معقول آخر وقوابل اخر (٩١١) حتى بان هذا الخلف؟
(٧٣٢) فرض له معقول آخر ، ولم يفرض (٩١٢) قوابل اخر ، بل القوابل تلك بأعيانها وإنما فرض له (٩١٣) معقول آخر لأنه لو اقتصر علي الأول لكان (٩١٤) للقائل أن يقول : إنه في القوابل العاقلة مختلفة لاختلاف القوابل ـ كما كان في الأمور الخارجة. ولا يمنع ذلك أن يكون كل واحد منها عاقلا ، لأن تلك الصورة وإن خالطها اختلاف (٩١٥) وزيادة بحسب هذا القابل ، (٩١٦) فهي بحسب الامور الخارجة وبحسب الأعيان غير مختلفة ، وإنما كان التجريد بحسب الامور الخارجة ليس من كل جهة (٩١٧) [٦٥ آ] فاحتيج إلى (٩١٨) أن يجعل لها تجريد أيضا بحسب القوابل الثانية ، كما احتيج إلى أن يجعل لها تجريد بحسب القوابل الاولى والموضوعات الاولى ، حتى يصير بذلك التجريد متشابها مشتركا لا خلاف فيه.
(٧٣٣) ثم لو كان قيامه (٩١٩) بحسب هذا التجريد في قوابل ثالثة ما كان (٩٢٠) يلزم الخلف ، لكن هذا التجريد لها بحسب القوابل الثانية لأنها إنما تصير معقولة بحسب هذه القوابل الثانية ، [لأنها بحسب الفرض] (٩٢١) للخلف هي العاقلة (٩٢٢).
فإذن يجب أن تكون بحسب هذا التجريد [وهذا التشابه في هذه القوابل
__________________
(٩٠٩) عشه : في القوابل المختلفة.
(٩١٠) عشه : ولا يكون.
(٩١١) عشه : اخرى.
(٩١٢) ل ، عشه : لم يفرض له.
(٩١٣) «له» ساقطة من عشه.
(٩١٤) ل : كان. (٩١٥) ل : لاختلاف.
(٩١٦) عشه : بحسب القابل.
(٩١٧) عشه : وجه.
(٩١٨) «الى» ساقطة من عشه
(٩١٩) عشه : قوامه.
(٩٢٠) عشه : لما كان.
(٩٢١) ل خ : لا بحسب العرض للخلف.
(٩٢٢) عشه ، ل : هى غاية العاقلة.