جزء كلها ، (ى : جزء وجزء كليهما. ل : جزء جزء وكليهما.)] فإن كان ليس (٧٨٠) ذلك إلا (٧٨١) بحسب الشكل والقدر والعدد فليس لها أن تتعقل في قابل الانقسام إلا بحسب الشكل والقدر والعدد (٧٨٢) لكن ؛ للصور (٧٨٣) أن تتعقل من جهة اخرى ، فإن كانت تتعقل من تلك الجهة في منقسم فهي قابلة للتغاير (٧٨٤) والاختلاف لا بحسب الشكل والقدر والعدد. فإذن (٧٨٥) كل صورة معقولة لا اختلاف فيها في المعني قد تقبل (٧٨٦) اختلافا في المعنى وتنقسم إلى غير متشابهين أو متشابهين (٧٨٧) لا يشابهان (٧٨٨) الكل في المعنى ـ ليس في القدر والعدد ـ وليس كذلك (غير موجود فى عشه.)]
(٧١٠) س ـ الذي قيل : «إن الانفعال الذي يعرض لهذا الجسم في نفسه حتى يحرك هو تخيّل بعد [تخيّل متّصل يعرض ذلك] (٧٨٩) من جهة المفارق» فيه مغالطة ، لأنه لا بدّ من أن تكون هناك قوة جسمانيّة تقبل تلك التخيّلات.
(٧١١) الذي يمنع أن توجد في الجسم قوة غير متناهية هي الفعّالة لا المنفعلة ، فإن قوة الهيولى في الانفعال غير متناهية ، و (٧٩٠) ذلك غير محال (٧٩١) ، ولا البرهان قام عليه ، وليس هو مما يمنع البتة ، لأن المنفعل ليس يصدر عنه الشيء حتى يكون ما لا يتناهى من قبيله ، بل هو من قبيل الفاعل فيه ، وله انفعال فقط ، وأما اتصال انفعاله فليس منه حتى تكون له قوة على اتصال غير متناه ، فكيف غيره وهو القوة الفاعلة؟!
واعلم إنه إذا قيل : «ليس للجسم قوة غير متناهية» فيعني به قوة فعّالة
__________________
(٧٨٠) ل ، ى : ليس لها ذلك. (٧٨١) ل : او.
(٧٨٢) ل : الا بحسب الشكل والعدد.
(٧٨٣) ل : الصورة. (٧٨٤) ل : للتغايرات.
(٧٨٥) ل : وإذا كان
(٧٨٦) ل : فقد يعقل.
(٧٨٧) «أو متشابهين» ساقطة من ى.
(٧٨٨) ل : لا يتشابهان.
(٧٨٩) ل : تخيل يعرض ذلك. عشه : تخيل ففرض ذلك.
(٧٩٠) الواو ساقطة من عشه.
(٧٩١) ل : ذلك محال.
__________________
(٧١٠) راجع الرقم (٦٨٤).
(٧١١) راجع الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٣ ، ف ١٠ ، ص ٢٢٣