ـ وبالجملة ـ تلك الماهيّة ممكنة بإمكان واحد ، و (٧٤٦) ذلك الإمكان واجب لها ليس قبله إمكان آخر ، وهذا الإمكان هو إمكانه في نفسه ، وأما إمكان وجود الأشياء (٧٤٧) فيها فهو شيء آخر ليس هذا الكلام.
فهاهنا (٧٤٨) إمكان وجود الأشياء في الهيولى وإمكان آخر للهيولى ـ بما هي هيولى في نفسها ـ [وهذا الإمكان أن للهيولى نفسها [٦١ ب] في نفسها] (٧٤٩) هو متقدم على إمكان وجود الأشياء فيه (٧٥٠) ، وهو الإمكان الذي بحسب الماهية ، وذلك الإمكان بحسب القياس إلى أشياء اخرى خارجة ، وليس يلزم أن يكون على ذلك الإمكان ، فإن (٧٥١) الماهيّة ممكنة الوجود بذلك الإمكان الذي هو للهيولى وللصورة وكل (٧٥٢) معلول غير واجب الوجود.
(٧٠٧) س ـ قيل في كتاب النفس عند بيان امتناع وجود الصورة (٧٥٣) المعقولة في آلة جسمانيّة ما هذا لفظه : «إن كان تحلّ (٧٥٤) الصورة (٧٥٥) المعقولة جسما فإنّها تنقسم بحسب انقسامه ، فلا يخلو إما أن تنقسم إلي متشابهين ، أو إلى غير متشابهين.
فإن انقسم إلى متشابهين ، فكيف يجتمع منهما ما ليس هما ، (٧٥٦) إذ الكل من حيث هو كل ليس هو الجزء ، إلا أن يكون ذلك من جهة المقدار أو (٧٥٧) العدد ، لا من حيث الصورة ، وليس كل صورة معقولة شكلا أو عددا».
ولم احصّل معنى ذلك (٧٥٨) ، ولا سياقة البرهان ، ولا المحال الذي يؤدى
__________________
(٧٤٦) الواو ساقطة من ل ، عشه.
(٧٤٧) ل : وجود الانسان فيها.
(٧٤٨) عشه : وهاهنا.
(٧٤٩) غير موجود فى ل ، عشه. وفى ب أيضا مكتوب فى الهامش.
(٧٥٠) عشه : فيها. (٧٥١) ل : بأن.
(٧٥٢) ل : هو الهيولى والصورة ولكل معلول. عشه : للهيولى وللصورة ولكل معلول.
(٧٥٣) ل : الصور. (٧٥٤) عشه : محل.
(٧٥٥) ى : الصور. (٧٥٦) ى : إياهما.
(٧٥٧) ل : و. (٧٥٨) ل ، عشه : ولم احصّل ذلك.
__________________
(٧٠٧) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٢ ، ص ١٨٧.