(٧٠٥) س ط ـ إن كان للهيولى (٧٣٣) صورة غير الإمكان حتى تكون صورة يلزمها الإمكان فلها وجود وماهيّة ، ولا شك أن تلك الماهيّة في ذاتها ممكنة الوجود (٧٣٤) وفاض الوجود عليها من شيء آخر ، وكذلك الكلام (٧٣٥) في تلك الماهية.
ج ط ـ ليكن تلك الماهيّة ممكنة الوجود بذاتها وفاض الوجود عليها من المبدأ الأول بوسط أو غير وسط ، فالخلف في أيّ شيء؟
(٧٠٦) اللهم إلا أن [يصلح السؤال و] (٧٣٦) يقال : إن الماهيّة التي لها ذلك الإمكان ما حكمها في نفسها إذا لم يلتفت إلي ذلك الإمكان؟ ألها إمكان آخر؟ أم ليس (٧٣٧)؟
فإن كان السؤال هكذا فيقال : إن تلك الماهيّة إذا التفت إليها في نفسها ويقصد (٧٣٨) بالنظر نفسها فقط فإن طلب و [هل هي ممكنة فقد طلب] (٧٣٩) لها حكم ذلك الحكم هو ذلك الإمكان ، وليس النظر في نفسها نفسها هو النظر في أنها ممكنة أم لا؟
بل إذا قيّد النظر في نفسها بأنه (٧٤٠) «هل لتلك النفس إمكان؟» فقد زوج بالنظر في النفس شيء آخر ، وذلك الشيء (٧٤١) هو ذلك الإمكان الذي كان واقتضى الصنيع (٧٤٢) تناقضا وصار كأنه يقول : ندع (٧٤٣) حديث الإمكان وحديث كونها ممكنة ، بل ينظر (٧٤٤) في نفسها هل لها إمكان وهي (٧٤٥) ممكنة؟
ومعنى هذا هو أن هذا الذي لا يلتفت إلى امكانه يلتفت إلى إمكانه
__________________
(٧٣٣) ل : الهيولى.
(٧٣٤) «الوجود» ساقطة من ل.
(٧٣٥) «الكلام» ساقطة من عشه.
(٧٣٦) «الكلام» ساقطة من عشه.
(٧٣٧) عشه : أم لا. (٧٣٨) عشه ، ل : في نفسها قصد بالنظر.
(٧٣٩) ساقطة من ل ، عشه : هل هي ممكنة طلب.
(٧٤٠) ل : فانه.
(٧٤١) «الشيء» ساقطة من عشه. وفي ع خط على ذلك (الأول).
(٧٤٢) ل مهملة. عشه : واقتضى ذلك الصنع تناقضا. وفي ب كذا : الضيع.
(٧٤٣) ل : فرع. (٧٤٤) ل : نظر.
(٧٤٥) «هي» ساقطة من عشه.
__________________
(٧٠٥) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٢ ، ف ٢ ، ص ٦٧.