أن يوجد ما يعلمه ـ من غير اختيار له يتجدد (٧٠٥) ـ فيجب أن يكون الأشياء [كلها موجودة معا مع وجوده ، وذلك لأن ذاته هي التي يوجب وجود تلك الأشياء] (٧٠٦) [٦٠ ب] من غير انتظار لتجدد سبب (٧٠٧).
(٧٠٠) ج ط ـ صدق. اللهم إلا أن يقال : إن علمه يوجب علي الترتيب الذي يعلم عليه كل شيء ـ الترتيب الذاتي بالذات ، والترتيب الزماني بالزمان ـ فذلك موجب على نحو ما ـ لا مطلقا ـ. [إذا تمثّلن أوجبن] (٧٠٨) على شرط التمثّل ، ونحو التمثّل الذي هو أولى وأوجب وأوقع في نظام الكل ؛ ليس تمثّلا كيف يتّفق (٧٠٩).
ألا تسمع إلى ما قال الفيلسوف : «ما إن يتمثّل عندنا إلا وجب (٧١٠) حكم إلا [ويذعن له الملكوت] (٧١١) إذعانا».
(٧٠١) وذكر : أن المعلول (٧١٢) لا يجوز أن يكون علة ، والوجود إن كان معلولا [فيجب أن يكون موجودا من لا وجود (٧١٣) ـ وهذا محال ـ واجيب (٧١٤) أمس بأن نوعا ما (٧١٥) من الموجود يكون معلولا] (٧١٦) ـ ولم أفهم هذه العلة ـ.
ج ط ـ ليس الوجود معلولا من حيث هو وجود ، بل من حيث هو وجود لما هو ممكن الوجود له ماهية اخرى ليس يدخل فيها الوجود (٧١٧).
(٧٠٢) س ط ـ إن قال قائل : إن النفوس الفائضة من واهب الصور كان يمكنها أن تستورد (٧١٨) بدل ما يتحلل من الأبدان بمرافدة واهبه ، [حتى لا يقال : «إن
__________________
(٧٠٥) عشه : اختيار يتحدد. (٧٠٦) ساقطة من عشه.
(٧٠٧) ل : لتحدد بسبب. عشه : ليحدث بسبب.
(٧٠٨) ل : إذا تمثّلن أوجب ، عش : او المثلين اوجب (كذا). ه : او التمثلى اوجب.
(٧٠٩) ل : ليس تمثلا كيف كان ، عشه. ليس تمثلا لا كيف كان.
(٧١٠) ل ، عشه : عندنا للاوجب. (٧١١) عش محرف : وقد عن له المللول.
(٧١٢) ل : ان المعلولات. (٧١٣) عشه : لا من وجود.
(٧١٤) عشه : وأجبت. ب مهملة.
(٧١٥) عشه : نوعا من الوجود.
(٧١٦) ساقطة من ل. (٧١٧) عشه : فيه الوجود.
(٧١٨) عشه : سيورد.
__________________
(٧٠١) تكرر الجواب في الرقم (٨١٩).
(٧٠٢) راجع الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٣ ، ف ١٠ ، ص ٢٢٣.