(٦٦٦) ليس يكفي كون (٥٥٣) الشيء مدركا أن يحصل حقيقته كيف كان ـ وإلا لأدرك الحائط (٥٥٤) بياضه ـ بل أن يكون مجردا أو في حكم المجرد إذا كان ما يلاقيه ويقارنه لا يمنعه عن أن يكون مجردا (٥٥٥) مشتركا فيه.
وهذا الفرق [كتبته في الجزء الصغير] (٥٥٦) فليتأمّل وليستعمل الامور الماضية للامور المستقبلة.
(٦٦٧) معنى الشيء الذي هو الموضوع للمعقول هو المجرد او في حكمه ـ كم تقول (٥٥٧) هذا ـ!؟
(٦٦٨) والذي (٥٥٨) قال في الفرق بين شعورنا بذواتنا وشعور (٥٥٩) الحيوانات الاخر بها غير كاف ، وذلك لأنه ليس إذا شعرنا بجملة (٥٦١) كأنها واحدة ـ وأنها مركبة من آحاد نحن شاعرون بكل واحد منها من حيث (٥٦٢) يتميّز عن الآخر ـ يلزم أن يكون وجود (٥٦٣) تلك الجملة على ما يشعر به ، وإلا كان يلزم أن يكون تلك الآحاد موجودة متميزة مفردة ، وأيضا موجودة غير متميّزة ـ وهذا محال ـ. فإذا شعرنا بذواتنا كجملة واحدة [ثم نفرض أجزاء] (٥٦٤) لتلك الجملة متميّزة فلم يلزم (٥٦٥) أن يكون وجودها متميّزة ، فعسى هذا التفصيل هو (٥٦٦) شيء نفعله ونفرضه وما عليه الوجود بخلاف ذلك.
وهذا شك يفهمه (٥٦٧) غير الكهنة أيضا (٥٦٨) ، فبأيّ برهان يمكن أن يحقّق
__________________
(٥٥٣) ى : في كون.
(٥٥٤) «الحائط» ساقطة من عشه.
(٥٥٥) ب ، د : مجرد. (٥٥٦) ى : كيفية في الجزء الصغير.
(٥٥٧) عشه : لم يترك. (٥٥٨) عشه : فالذي.
(٥٥٩) عشه : وبين شعور.
(٥٦١) ل ، عشه : بالجملة.
(٥٦٢) عشه : بحيث.
(٥٦٣) «وجود» ساقطة من ل ، عشه.
(٥٦٤) عشه : لم يفرض أجزاء. ل : ثم نفرض أحدا.
(٥٦٥) عشه ، ل : لم يلزم.
(٥٦٦) «هو» ساقطة من عشه.
(٥٦٧) عشه : ما يفهمه. ل : لا يعرفه.
(٥٦٨) عشه : وأيضا بأيّ.
__________________
(٦٦٨) راجع الرقم (٥٠٢) و (٥٠٣).