(٦٦١) ج ـ ليس يلزم من كون الشيء (٥٤٤) علة لوجود ما أن يكون علة لكل وجود ، حتى يصير أيضا علة لذاته ، ولا أيضا يلزم إذا كان الشيء علة لشيء أن يكون علة لذاته.
(٦٦٢) ج ـ أول العقول علة لما بعده ولا يشترك (٥٤٥) ما ليس بموجود (٥٤٦) في إفادة الوجود.
(٦٦٣) س ـ لو كانت النفس الإنسانية منطبعة في البدن لكان يضعف فعلها (٥٤٧) مع ضعف البدن ـ ولزوم التالي للمقدم ظاهر أو في حكم الظاهر ـ لكنها قد لا تضعف.
وتحقيق نقيض التالي من المشاهدة ـ (٥٤٨) ولا سبيل إليه [٥٧ آ] إلا من هذا الوجه ، ولست أدري هل تدلّ المشاهدة على صدق هذه القضيّة ، أم لا؟
(٦٦٤) ج ـ نحن نشاهد أحوالا بدنيّة يضعف لها البدن والعقل ثابت (٥٤٩) يفعل فعله بلا ضعف فيه ولا قصور أو نقصان ، وليس دلالة المشاهدة أكثر من ذلك.
(٦٦٥) الذي يدرك شيئا فإن المدرك يحصل فيه (٥٥٠) ـ سواء كان مخلوطا أو غير مخلوط ـ وذات الحمار إذا أدركها مخلوطة فلا بدّ من (٥٥١) أن يحصل فيه مع المختلط به ، فإذن على جميع الأحوال للحمار ذاته موجودة له (٥٥٢) ، وذاته مرة واحدة ، فذاته أيضا مجردة ـ وهذا مما لا يمكن أن يجحد ـ.
__________________
(٥٤٤) ل ، عشه : شيء.
(٥٤٥) عشه : ليس يشترك.
(٥٤٦) ل ، عشه : بوجود.
(٥٤٧) «فعلها» ساقطة من عش. ه : منه.
(٥٤٨) ل : المشاهد.
(٥٤٩) عشه : والعقل يفعل.
(٥٥٠) ل : حصل فيه. عشه : حصل له.
(٥٥١) عشه : فلا بد أن يحصل.
(٥٥٢) «له» ساقطة من عشه.
__________________
(٦٦٣) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٢ ، ص ١٩٥.