(٦٥٣) ج ط ـ من الجايز هذا ـ فإنه قد تعرض (٥٠٤) للعقل تصورات وأشياء كالاستحالة إلى أن يحصل له معنى المعقول ، فإذا حصل له معنى المعقول فذلك حقيقة المعقول (٥٠٥) وحقيقة المعقول ماهيته ، فهناك هو يدرك (٥٠٦) للمعقول.
(٦٥٤) س ط ـ قيل : إن واجب الوجود في إدراكه [٥٦ آ] لذاته له ذاته ، و (٥٠٧) معنى ذلك أن شيئا من الأشياء لا يتعيّن وجوده إلا بلوازم وأعراض ، فهذا المتعيّن الوجود (٥٠٨) يحصل لتلك الحقيقة ، هل هناك اثنينيّة أم لا؟
ج ط ـ انما يتعيّن وجود الشخص بلوازمه وأعراضه إذا كانت حقيقته نوعيّة (٥٠٩) تحتمل الشركة فيها بوجه من الاحتمال ، وأما الحقيقة التي لذاتها لا تحتمل الشركة ، فلا تفتقر (٥١٠) في التعيّن (٥١١) إلى اللوازم والأعراض (٥١٢) ـ وإن كانت له لوازم ـ.
(٦٥٥) س ط ـ لم صار بعض القوى يدرك وبعضها لا يدرك وما جوابه (٥١٣)؟
ج ـ لا أدري ، هذا شيء لست احصّله بعد ، والذي أظنّه هو أن الإدراك هو تحصيل ما لصورة الشيء وحقيقته على نحو من كليّته أو جزويته (٥١٤) ، على أنه لما خلا المدرك لنفسه شيء (٥١٥) له إضافة ما إلى ما ينتزع عنه أو يلقى عليه.
__________________
(٥٠٤) عشه : فانه يعرض.
(٥٠٥) يحتمل القراءة فى ب : العقول.
(٥٠٦) ل ، عشه : مدرك
(٥٠٧) الواو ساقطة من عشه.
(٥٠٨) عش : التعين للوجود ، ه : التغير للوجود. ل التعين الوجود (وكتب فى ل فوق «التعين» : خ ز.
(٥٠٩) ل : حقيقة نوعية. ن : حقيقة نوعه.
(٥١٠) عش : فلا تستقر.
(٥١١) ن : التعيين.
(٥١٢) عشه : إلى الاعراض واللوازم.
(٥١٣) عشه ، ل : وما جواب.
(٥١٤) عشه : من الكلية أو جزئية. ل : من كليته أو جزئيته.
(٥١٥) ى ص ١٨٣ : عن شيء.
__________________
(٦٥٤) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٨ ، ف ٦ ، ص ٣٥٧. أيضا : ف ٥ ، ص ٣٤٩.
وتكرر الجواب فقط في الرقم ٨١٨.
(٦٥٥) راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ١١٠.