إلى العقل الهيولاني والعقل بالفعل [أعني الملكة ـ فبخلاف نسبة المادة إلى الصورة ، لأنا متى رفعنا عنها العقلين بقيت النفس جاهلة] (٤٨٤) ـ أعني غير مستعدة لقبول الصور (٤٨٥) المعقولة ـ وفي المادة إن رفعنا عنها (٤٨٦) الصورة بقيت مستعدة لقبولها (٤٨٧).
فالعقل الهيولاني جوهري للنفس ، كما أن استعداد المادة لقبول الصورة جوهري لها.
(٦٤٧) لو كان الوجود محمولا على ما تحته ـ حمل الجنس ـ لكان وجب (٤٨٨) أن يتميّز ما تحته بعضه عن بعض بفصل ، ولو كان كذلك وجب (٤٨٩) ، أن يتميّز واجب الوجود [٥٥ ب] بذاته عن غيره بفصله (٤٩٠) ، ولو كان كذلك لكان الفصل يقيّد (٤٩١) حقيقة الجنس ، ولكان واجب الوجود بذاته مركّبا من جنس وفصل ، وكل هذا محال ، فالمقدم محال ـ وهو أن الوجود جنس ـ فبقي أن يكون لازما غير مقوم.
(٦٤٨) وأيضا لأن الوجود يحمل على ما تحته بالتشكيك فيجب أن يكون تميّز كل (٤٩٢) واحد من الموجودات عن (٤٩٣) الآخر بذاته كالسواد عن المقدار ، ومثل هذين لا يشتركان في عام مقوم ، بل ربما يشتركان في لازم غير مقوم. وأما أن تميّز (٤٩٤) أحدهما عن الآخر بصفة ، فإن كانت الصفة ذاتية فهي فصل
__________________
(٤٨٤) ساقطة من عشه.
(٤٨٥) عشه : الصورة.
(٤٨٦) هنا تكرار فى عش كذا+ : العقلى بقيت النفس جاهلة أعني غير مستعدة لقبول الصورة المعقولة ، وفي المادة إن رفعنا عنها الصور ...
(٤٨٧) عشه : لقبول الصور.
(٤٨٨) عشه ، ل : يجب. وفى ل كتب فوقه : واجب.
(٤٨٩) ل : لوجب. عشه : لكان وجب.
(٤٩٠) عشه : بفصل.
(٤٩١) ل ، ع مهملة ه : يفيد.
(٤٩٢) ل : لكل.
(٤٩٣) عش ، ل : من. ل خ : عن.
(٤٩٤) عشه : يتميّز.
__________________
(٦٤٧) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ١ ، ف ٢ ، ص ١٢.