هي اللواحق التي هي بالقوة غير متناهية ، كما أن لواحق زوايا المثلث بالقياس إلى تضعيف القائمتين إلى غير نهاية غير متناهية.
وإن كان لهذه اللواحق نظام أيضا (٤١٨) في القوة ـ كما لتلك بالفعل ـ فيكون هذا مبدء آخر ثالثا.
(٦٢٣) س ط ـ حقيقة واحدة ومعنى واحد لا يوجد لشيء واحد مرتين (٤١٩) ونحن إذا عقلنا أنفسنا أو نفس زيد أو النفس على الإطلاق فإنه لا تحصل لنا صورة النفس مرة اخرى ، بل إنما (٤٢٠) تختلف بالأعراض ؛ ويلزم هذا أشياء :
منها (٤٢١) أني في حال ما أعقل «نفس زيد» إما أن لا أعقل نفسي ، أو أعقل نفسي ونفس غيري ، فأكون «أنا» في حالة واحدة «أنا وغيري» جميعا ـ إذ صورة النفس مرة (٤٢٢) واحدة تكتنفها أعراضي وأعراض غيري.
(٦٢٤) نفس زيد من حيث هي (٤٢٣) جزئية لا تعقل ، بل تتخيّل بجزء من آلة التخيّل ، وإذا اخذت (٤٢٤) من حيث خواصّها تكون في حكم الكلي ، لكن أخصّ من النفس التي هي على الإطلاق ، [والنفس على الإطلاق] (٤٢٥) جزء صورة نفسي ، وجزء صورة نفس أخصّ من النفس مطلقا بخواصّها ، وهي وحدها معنى النفس مطلقا.
ومن حيث يحتمل أن تقال على كثيرين فهي نفس كلّية عامة ، ومن حيث
__________________
(٤١٨) «أيضا» ساقطة من عشه.
(٤١٩) عشه : مرتين لشيء واحد.
(٤٢٠) ل : انا.
(٤٢١) ل : فمنها.
(٤٢٢) «مرة» ساقطة من عشه.
(٤٢٣) عش ، ج : هو.
(٤٢٤) «اخذت» ساقطة من عشه.
(٤٢٥) ساقطة من ج.
__________________
(٦٢٣) قال في الشفاء (النفس ، م ٥ ، ف ٥ ، ص ٢١٠) : إن السابق من هذه إذا أفاد النفس صورة الإنسانية ، فإن الثاني لا يفيد شيئا البتة ، بل يكون المعنى المنطبع منهما في النفس واحدا».