تلزم (٤٠٢) الماهية الاولى ، وأما من حيث لا يلازم فيها فلا يعقل تفاريق متكثرة لا ينتظم بينها نظام واحد (٤٠٣).
(٦٢١) الحق أنه لا يعقل تفاريق مختلفة ـ العقل الحقيقي ـ إلا (٤٠٤) بالنسبة إلى واحد وعلى نظم يرفعه إليه (٤٠٥) ، ثم يجوز أن يكون نظمان أو ثلاثة يرتفع إليه باختلاف وقوع النسبة بين أجزاء الكثرة المنشعبة (٤٠٦) على نظام محدود عن مبدء واحد ، لكن قد يعرض الخروج عن النظام من سببين (٤٠٧) ، وذانك فينا :
أحدهما اختلاف طريقي برهان «لم» وما أشبهه (٤٠٨) ، وبرهان «إن» وما يشبهه (٤٠٩).
والثاني (٤١٠) أنا نأخذ مبادي كثيرة من الحسّ وما يجري مجرى الحسّ.
(٦٢٢) ولعلّ الطريقين (٤١١) إذا استعمل فيهما التحليل التامّ طريق واحد ـ وإن كان ليس كل «برهان إنّ» فمقدماته حسيّة أو اعتبارية ، فإن كان «أ» يوجب «ب» و «ب» يوجب «ج» و «ج» يوجب «د» ، وأيضا «ب» بوجه من الوجوه يوجب من جهة «ه» و «ج» يوجب من جهة «ز» (٤١٢) أمكن أن يركب (٤١٣) هذا النظام بذلك النظام ، فيحدث [نظام آخر إضافي هو عقل] (٤١٤) صرف أيضا ـ ليس على أحد الوجهين المذكورين ـ أو ثالث إن كان لهما ثالث.
ولعل هذا الثالث هو أن من (٤١٥) اللواحق ما لا تكون موجودة للشيء (٤١٦) بالفعل ، بل إذا [٥٣ ب] اعتبر و (٤١٧) اضيف في الاعتبار إلى غيره ، فيكون حينئذ
__________________
(٤٠٢) عشه : تلزم عن الماهية.
(٤٠٣) «واحد» ساقطة من عشه. (٤٠٤) ى : الاولى.
(٤٠٥) د م ، ج : يوقعه ، وفى ب أيضا متشابه.
(٤٠٦) ش ، ه : التبعية. ع : السعمه (كذا).
(٤٠٧) عشه : النظام بشيئين.
(٤٠٨) ل : وما يشبهه ، عشه : وما يشبهها.
(٤٠٩) عشه : وما يشبهها. ج : وما اشبهه.
(٤١٠) «الثاني» ساقطة من عشه.
(٤١١) ل : الطريقان. (٤١٢) عش : يوجب جهة د.
(٤١٣) عشه ، ل : أن يتركب. (٤١٤) عشه ، ل : نظام آخر أيضا في آخر هو عقل.
(٤١٥) عشه : هو من اللواحق. (٤١٦) ل : موجود للشيء. ج : موجودا للشيء عشه : للشيء موجودا.
(٤١٧) اعتبر وساقط من عشه.