[والقوي والأحوال غير المفارقة] (٣٨٨) هي (٣٨٩) ماهيات مختلفة قد تصدر عنها أفعال مختلفة تشترك في أنها غير مجردة ، [وهو لازم] (٣٩٠) تتبع ماهيتها (٣٩١).
والاختلاف قد يقع لماهية (٣٩٢) الأشياء المختلفة ، وقد يقع لأسباب خارجة ، فيكون في اللواحق لا في الماهية.
(٦١٩) [ويجب أن يسأل : من أين يقع الاختلاف في الأشياء التي تتّفق في الماهية] (٣٩٣) الخاصّة أو المشتركة ، فيطلب علل اختلافها ، وأما (٣٩٤) الأشياء المختلفة في ذواتها لذواتها ـ المتفقة في لوازم (٣٩٥) لها وتوابع للذات ـ فلا يسئل عن علل اختلافها ، لا سيّما إذا لم تكن مركبة من أجناس وفصول ، فتكون أجناسها طبيعة متفقة عرض لها بالفصول اختلاف ، فتطلب فصولها ولا تطلب علل لحوق الفصول [٥٣ آ] لطبيعتها المشتركة ؛ لأن الأجناس توابع للفصول (٣٩٦) كما أن اللوازم توابع (٣٩٧) للماهيات ، وإنما يسأل عن اختلاف يقع بعد الاتفاق (٣٩٨) ، وهذه الاختلافات جاءت قبل الاتفاق فتبعتها (٣٩٩) طبائع اللوازم التي اتّفقت فيها.
(٦٢٠) س ـ كيف يصح أن يحصل للنفس معلومات غير متناهية لها ترتيب لا محالة ، فإنها متأدية عن أسباب بعد أسباب علي ترتيب ، لا سيّما وقد حكم في بعض المواضع أنه ليس للواحد البسيط نسبة إلي كثرة بوجه من الوجوه تكون معا لا ترتيب فيه (٤٠٠) بل إنما يعقل (٤٠١) الماهيّة الثانية بسبب أنها
__________________
(٣٨٨) ى : وكذلك القوى والأحوال الغير المفارقة.
(٣٨٩) «هى» غير موجودة في ل ، عشه.
(٣٩٠) ى : عن المادة ، ولواحقها. أيضا.
(٣٩١) عشه ، ى : ماهياتها.
(٣٩٢) ل ، ج : بماهية.
(٣٩٣) ساقطة من د ، م ، ج.
(٣٩٤) عشه : فأما. (٣٩٥) عشه : لازم.
(٣٩٦) عشه : الفصول. (٣٩٧) عشه : تابع.
(٣٩٨) عشه : يقع الاتفاق. ج : يقع بعد هذا الاتفاق.
(٣٩٩) عشه ، ل : فتبعها. ج : فيتبعها.
(٤٠٠) عشه : لا ترتيب له. (٤٠١) ج : يفعل.
__________________
(٦٢٠) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٢ ، ص ١٩٢.