غيره (١١٣) أدركها كالوهم ، وبعضها ليس يدركها (١١٤)؟
(٥٤٨) ج ط ـ لا أدري ـ لا إله إلا الله ـ وقبيح بالأئمة الإقرار بالجهل.
(٥٤٩) إن (١١٥) كانت الملكة الحاصلة (١١٦) للنفس التي (١١٧) بها تخلق الصور وتركّب وتحلّل قوة طارئة عليها ، فالنفس مركبة ، ولا يصح البرهان المورة علي أنها لا تفسد ، فإن ذلك البرهان قام على شيء أحدي الذات ، وإن لم تكن قوة طارئة عليها ـ بل استكمالا يحصل لها ـ كانت حينئذ من حيث تفعل تنفعل.
ثم ما البرهان على أنها ليست بقوة (١١٨) طارئة وأنها استكمالي (١١٩)؟ وكيف حلّ هذا الشك إن كانت استكمالا ـ لا قوة ـ؟ وما البرهان على أن عقلنا يعقل ذاته دائما وقبل أن حصل (١٢٠) فيه هذه الملكة؟
(٥٥٠) ج ط ـ النفس ليست (١٢١) في جوهرها مركّبة ، بل المجموع منها ومن الملكة مركب (١٢٢).
وأيضا إن كانت (١٢٣) استكمالا يطرء عليها كان فاعله فيها شيء مباين ؛ فلم يكن الفاعل والمنفعل واحدا ، وكان هذا الاستكمال فاعلا في جوهر النفس صورا ، فكان الفاعل غير المنفعل. وهذا من حيث تتصور بها (١٢٤) النفس استكمال ، ومن حيث تتصور منها ومن تأثيرها صورا (١٢٥) عقلية على نوع ما فهي قوة ، و (١٢٦) من حيث ليست بلازمة (١٢٧) فهي طارئة.
وليس عقلنا يعقل ذاته دائما ، بل نفسنا دائمة الشعور بوجودها [فإن
__________________
(١١٣) ل خ : غيرها. (١١٤) عشه : يدركه.
(١١٥) عشه : إذا. (١١٦) ج : هي الحاصلة.
(١١٧) عشه : التي للنفس بها تخلق الصور وتحلل وتركب.
(١١٨) عشه : قوة.
(١١٩) ل : وانها استكمال. عش : بل استكمال ، ه : بل استكمالا.
(١٢٠) ج : يحصل. (١٢١) عشه : النفس ليس.
(١٢٢) ع ، ه. ج : مركبة. (١٢٣) عشه ، ل : كان.
(١٢٤) عشه : به. (١٢٥) عشه : صور.
(١٢٦) «الواو» ساقطة من ل.
(١٢٧) ل ، عشه : لازمة.
__________________
(٥٤٩) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٤ ، ص ٢٠٢.