ولنفسي ، و (٩٩) لكن الغالب على ظني (١٠٠) أن زوال المانع (١٠١) وحده إنما يهيئ لقبول (١٠٢) ما يؤثّر فيه تغير المزاج في هيئته وماهيته وإن كانت منسوبة الاستحقاق (١٠٣) إلى مزاج ، فليس يتكيّف بعدها بتكيف المزاج على المناسبة ؛ فليس زوال المانع وحده يكفي في التهيئة لقبوله ؛ بل لتهيئة وجود عينه غير مقبولة (١٠٤)
(٥٤٤) أو (١٠٥) لعلّ الأمر ليس هكذا ، فيحتاج أن افكّر في هذا ، فمن هاهنا ربما خرج شيء وربما لم يخرج منه ؛ بل من بحث آخر ؛ إلا أنه لا محالة يناسبه ويستقي من جداوله فيما أظن ، لعل المراد يخرج من هذا أو شيء يشبهه ، أو لعلّه معتاص لا يمكن. فيجب إذن أن يفكّر (١٠٦) لعل الله يهدي (١٠٧).
(٥٤٥) س ط ـ أنا لا أتحقق أن الإدراك هو حصول صورة المدرك في المدرك ، ولا يمكنني أن أتصور ذلك تصورا أوليا لبلادتي ، فبقي أن أنبه ببعض البيانات المنبهة ، فإن الأوليات قد ينبّه المغفل (١٠٨) عنها ببعض المنبهات.
(٥٤٦) ج ط ـ كل ما لم يتمثّل (١٠٩) لي معنى حقيقته فلست ادركه ، وذلك الممثّل (١١٠) إما في نفس الوجود ، وإما فيّ أنا. ولو كان في نفس الوجود [٤٥ آ] لكان كل موجود قد تمثّلته ، وكل معدوم فلا ادركه ولا أتصوره ، والتاليان محال (١١١) ، فبقي أنه متمثّل المعنى فيّ ومتمثّل حقيقته فيّ.
(٥٤٧) س ط ـ لم صار بعض قوى الأجسام إذا حصلت فيه (١١٢) هيئة من
__________________
(٩٩) «الواو» ساقطة من ل ، عشه.
(١٠٠) «ظني» ساقطة من عشه.
(١٠١) ى+ في الهيولى. (١٠٢) ى : لقبوله.
(١٠٣) ل : للاستحقاق. (١٠٤) ى : عينه عن مقابله.
(١٠٥) عشه ، ل : و. (١٠٦) ل : افكّر.
(١٠٧) عشه ، ل : يهديني. (١٠٨) ج : الغافل.
(١٠٩) عشه ، ج : كل ما يتمثّل.
(١١٠) ل ، ى ، عشه : المتمثّل. (١١١) ى ، ل ، عشه : محالان.
(١١٢) عشه : فيها هيئة. ل خ : في هيئة.
__________________
(٥٤٥) راجع الشفاء : النفس ، م ٢ ، ف ٢ ، ص ٥٠. شرح الاشارات : النمط الثالث ، الفصل السابع : ٢ / ٣٠٨.
(٥٤٧) راجع الشفاء : النفس ، م ٤ ، ف ١ ، ص ١٤٩. راجع أيضا الرقم (٥٢٣)