نفسي أني كيف قلت؟ فإن تذكّرت السبب وإلا سكتّ. فإن السكوت بالناسي (٨٣) أحسن (٨٤) والنطق [٤٤ ب] بالذاكر ، وقيل : «إن قام النطق ورقا قام السكوت عينا» قال (٨٥) الشاعر :
وكأين ترى من صامت (٨٦) لك معجب |
|
زيادته أو نقصه في (٨٧) التكلّم |
ولو سكت صديق لنا أول من (٨٨) أمس لكان استزله (٨٩)
(٥٤٠) س ط ـ ومعنى (٩٠) قوله : «على المناسبة» ثم بيان أن ذواتنا لا يتكيّف بتكيّف (٩١) المزاج على المناسبة.
(٥٤١) ج ط ـ لعل (٩٢) معني قولي : «على (٩٣) المناسبة» أن ما تعلق (٩٤) وجوده [بفاسد فهو عرضة للفساد (٩٥) ، وما تعلق وجوده] (٩٦) بمتغيّر فهو عرضة للتغيّر (٩٧) علي مناسبة ما يتعلق به وجوده. أظن أن معنى قولي كان هذا ، ثم لعل ذواتنا لا تتغير من حيث هي لها خواصّها التي لا تشارك فيها لأن مزاجا تغيّر ، ومع هذا ـ فيجب أن ينظر في هذا ويتأمل ـ
(٥٤٢) ما البرهان على أن النفوس الإنسانية باقية من جهة أنها ثابتة بوضع (٩٨) تغير أحوال المادة وأمزجتها؟
(٥٤٣) أشتهي أن أعلم كيف هذا البرهان ، ثمّ احرّره واصحّحه له
__________________
(٨٣) عش : بالناس. (٨٤) ل ، عشه+ : من
(٨٥) عشه ، ل : وقال.
(٨٦) عشه : صاحب. (٨٧) عشه من.
(٨٨) «من» ساقطة من عشه.
(٨٩) ل : استرله. عشه : اشتركه.
(٩٠) ل : وما معنى. (٩١) عشه ، ل : بكيف.
(٩٢) عش : لعلى. (٩٣) «على» ساقطة من ل ، عشه.
(٩٤) عشه : ما يتعلق. (٩٥) ل : الفساد.
(٩٦) ساقطة من عشه. راجع (٩٧). (٩٧) عشه+ وما يتعلّق بفاسد فهو عرضة للفاسد.
(٩٨) عشه : ثابتة مع تغيّر.
__________________
(٥٤٠) راجع الرقم : (٥٤٣).
(٥٤٣) راجع الرقم : (٥٣٨) و (٥٤٠). ويظهر أن هاتين الفقرتين كانتا مقدمتين على (٥٣٨ ـ ٥٤٠) وتغير الترتيب.