ولو كنت أعلم هذا لما كنت أحتاج إلى هذا التطويل والإسهاب ،] (٣١) ٣١ ـ [اريحكم (٣٢) ونفسي.
(٥١٩) اعلم إن نفس الإنسان تشعر بذاتها ، ونفس الحيوان الاخر تشعر بذاته بوهمه في آلة وهمه (٣٣) ، كما تشعر بأشياء اخرى بحسّه ووهمه في آلتهما (٣٤) ، والشيء الذي يدرك المعنى الذي لا يحسّ من حيث له علاقة (٣٥) بالمحسوس هو الوهم في الحيوانات ، وهو الذي يدرك به النفس ذاته لا بذاته ولا في آلته التي هي القلب ، بل في آلة الوهم بالوهم ، كما يدرك به وبآلته معاني اخر (٣٦) ، فتكون ذاته فيه مرتين ـ مرة في آلة ذاته ، ومرة في آلة وهمه ، وهو مدرك من حيث هو في آلة الوهم.
(٥٢٠) الآن قد بقي هاهنا بحث آخر : إنه لما (٣٧) حصلت حقيقة النفس ـ وإن (٣٨) كانت مخلوطة (٣٩) ـ في الوهم ، فآلة الوهم (٤٠) [هي من جهة] (٤١) بتلك النفس [كآلة النفس] (٤٢)
(٥٢١) جواب هذا من تأمل (٤٣) الحضرة التي من الطبع ، والحضرة التي في
__________________
(٣١) غير موجود في عشه.
(٣١) كما اشير سابقا كتب هذه الفقرات (٥١٩ ـ ٥٢٤) في عشه بدلا من الرقم (٥٠٠ ـ ٥٠١) ولم يكتب هنا. ولكن فى نسخة ل فقد كتب الرقم (٥١٩) فى هامش النسخة كالاستدراك بعد الرقم (٤٩٩) والبقية الى الرقم (٥٢٤) في المتن. ثم أتى بالرقم (٥١٩) هنا مكررا ونبّه عليها في الهامش.
(٣٢) عشه ، د ، م : ان يحكم.
(٣٣) عشه ، ج ، م ، د : وهمية.
(٣٤) ل : آلتها. (٣٥) ج : علاقة ما.
(٣٦) عشه ، ل : معان اخر. (٣٧) عشه : بما.
(٣٨) عشه : بأن كان. ل : ان كان.
(٣٩) ل خ : بأن كانت ملحوظة.
(٤٠) «فآلة الوهم» ساقطة من عشه. ومكانها بياض في ل.
(٤١) عشه : هي جهته. ل : هي حية. وفي ب الأظهر أنه كان اولا مكتوبا مثل عشه ، ثم استدرك وكتب شبيها بـ «هي من جهة».
(٤٢) ساقطة من عشه ، ل.
(٤٣) عشه : من قابل. ج : أن يتأمل.
__________________
(٥١٩) راجع الأسفار الأربعة : ٨ / ٢٧٧. والمبدأ والمعاد : ٢٩٣.