جملة المصراع الأخير حال عن « حيدر ».
« تطلع »
يجوز أن يقرأ بالتاء الفوقانية على أن يرجع الضمير إلى « الشمس » وأن يُقرأ بالياء
التحتانية على أن يرجع الضمير إلى « حيدر » أو « وجهه ».
فعلى الأوّل الظرف أعني « إذ » مع ما
أُضيف إليه مستقرّ حال عن الشمس.
وعلى الثاني لغو متعلّق بمعنى التشبيه
المفهوم من الكاف ، يعني أنّه وقت الظهور يشبه الشمس.
المعنى :
وللناس يوم يزعجهم اللّه من القبور أو
يجمعهم في عرصة القيامة أو يزعجهم ويجمعهم : خمسة أعلام : فمنها شطر هالك أو هالك
الأصحاب ، أو ذو هلاك أي هالك الأصحاب ، أو خمس فرق ذوي أعلام.
فمنها : شطر هالك. ثمّ بيّن الشطر
الهالك بأنّه أربع رايات ، فراية الذي هو عجل هذه الأُمّة وفرعونها أو فرعونها أو
فرعون الراية أي أصحابها وسامريّ الأُمّة ، أو راية العجل والفرعون والسامريّ هي
المسرعة يوم الحشر ، أو في الضلال والكفر والنفاق ومخالفة الوصية ، أو هي ذات
الشنع أو الداخلة في الشنع ، أو الآتية بالشنع ، أو المشنع عليها أي التي يشتمها
الناس يوم الحشر أو يفضحها اللّه تعالى أو التي تستحقّ الشتم والفضيحة ، أو هي
الشناعة أي الفضاعة والقبح ، أو هي محل الشناعة أو محل الشنع أي الشتم والفضيحة ،
أو هي المهملة للحقّ أو لوصية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أو هي الخبيثة كالشناع ، أو هي أدعياء أولاد زنا ، وذلك لأنّه قد تواترت الأخبار
أنّ من أبغض آل الرسول صلوات اللّه عليه وعليهم وخالفهم فهو ولد زنا أو ولد حيض ،
وهو أيضاً بمنزلة ولد الزنا في الخبث ، ولذا نرى كثيراً من الأخبار