اللّهمّ هؤلاء أهلي
وعترتي اللّهمّ وال من والاهم وانصرهم على من عاداهم.
وقال : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة
نوحٍ من دخل فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق؟
أنشدكم بالله! أتعلمون أنّ أصحاب رسول
الله قد سلّموا عليه بالولاية في عهد رسول الله وحياته؟ أنشدكم بالله! أتعلمون أنّ
عليّاً أوّل من حرّم الشّهوات كلّها على نفسه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله فأنزل الله عزّوجلّ : (أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ
حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ) .
وكان عنده علم المنايا ، وعلم القضايا ،
وفصل الخطاب ، ورسوخ العلم ، ومنزّل القرآن.
وكان في رهطٍ لا نعلمهم يتمّون عشرةً
نبّأهم الله أنّهم به مؤمنون ، وأنتم في رهطٍ قريبٍ من عدّة أُولئك لعنوا على لسان
رسول الله صلى الله عليه وآله فأشهد لكم وأشهد عليكم أنّكم لعناء الله على لسان
نبيّه صلى الله عليه وآله كلّكم أهل البيت.
وأنشدكم بالله! هل تعلمون أنّ رسول الله
صلى الله عليه وآله بعث إليك لتكتب لبني خزيمة حين أصابهم خالد بن الوليد فانصرف
إليك الرّسول فقال : هو يأكل ، فأعاد الرّسول إليك ثلاث مرّاتٍ كلّ ذلك ينصرف
الرّسول ويقول : هو يأكل ، فقال رسول الله : اللّهمّ لا تشبع بطنه ، فهي والله في
نهمتك ، وأكلك إلى يوم القيامة.
ثمّ قال : أنشدكم بالله! هل تعلمون
أنّما أقول حقّاً؟! إنّك ـ يا معاوية! ـ كنت تسوق بأبيك على جملٍ أحمر ويقوده أخوك
هذا القاعد ـ وهذا يوم الأحزاب ـ فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله الرّاكب
والقائد والسّائق ، فكان أبوك الرّاكب ، وأنت ـ يا أزرق! ـ السّائق وأخوك
__________________