أبو محمّد عهد إليّ أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولهم الخزي في الدّنيا والآخرة ولهم عذابٌ أليمٌ.
وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلّا وعرها ومن البلاد إلّا عفرها (١).
والله مولاكم أظهر التّقيّة فوكلها بي (٢) فأنا في التّقيّة إلى يوم يُؤذن لي فأخرج (٣).
٢١ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام أنه قال : كان فيما أوصى به لقمان ابنه : يا بنيّ : ليكن فيما تتسلّح به على عدوّك وتصرعه المماسحة ـ أي التلطّف ـ وإعلان الرضا عنه ، ولا تزاوله بالمجنابة فيبدو له ما في نفسك ، فيتأهّب لك» (٤).
٢٢ ـ حديث الأعمش عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : «استعمال التقية في دار التقية واجب ، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقيّة ، يدفع بذلك ظلماً عن نفسه» (٥).
٢٣ ـ حديث الامام الهادي عن آبائه الطاهرين عن الامام الصادق عليهم السلام انه قال : «ليس منّا من لم يلزم التقية ، ويصوننا عن سفلة الرعيّة» (٦).
٢٤ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام انه قال : «عليكم بالتقية ، فانه ليس منّا من لم يجعله شعاره ودثاره مع من يأمنه ، لتكون سجيته مع من يحذره» (٧).
٢٥ ـ حديث الامام الرضا عليه السلام انه قال : «لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية
__________________
١. أي البلاد الرمليّة ، والأعفر هو الرمل الأحمر كما في مجمع البحرين : ص ٢٨٥.
٢. لاحظ بحث حكمة غيبة الامام المهدي عليه السلام والحكم الخمسة التي منها كراهة مجاورة الظالمين والتحفظ على النفس في كتاب الامام المنتظر من ولادته إلى دولته.
٣. المختار : ج ٣ ، ص ١٢٨.
٤. بحار الأنوار : ج ٧٥ ، ص ٣٩٣ ، ب ٨٧ ، ح ١.
٥. بحار الأنوار : ج ٧٥ ، ص ٣٩٤ ، ب ٨٧ ، ح ١٤.
٦. بحار الأنوار : ج ٧٥ ، ب ٨٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٤.
٧. بحار الأنوار : ج ٧٥ ، ب ٨٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥.