قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
«مثل مؤمنٍ لا تقيّة له كمثل جسدٍ لا رأس له ...» إلى أن قال : «وكذلك المؤمن إذا
جهل حقوق إخوانه فإنّه يفوّت ثواب حقوقهم فكان كالعطشان يحضره الماء البارد فلم
يشرب حتّى طغا ، وبمنزلة ذي الحواسّ الصّحيحة لم يستعمل شيئاً منها لدفع مكروهٍ
ولا لانتفاع محبوبٍ ، فإذا هو سليبٌ كلّ نعمةٍ مبتلىً بكلّ آفة».
٩ ـ قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام
: «التقيّة من أفضل أعمال المؤمن ، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين ، وقضاء
حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين ، يستجلب مودّة الملائكة المقرّبين وشوق الحور
العين».
١٠ ـ قال : وقال الحسن بن عليٍ عليهما
السلام : «إن التقيّة يصلح الله بها أمّةً لصاحبها مثل ثواب أعمالهم فإن تركها
أهلك أمّةً تاركها شريك من أهلكهم ، وإن معرفة حقوق الإخوان يحبب إلى الرّحمن
ويعظّم الزّلفى لدى الملك الدّيّان وإنّّ ترك قضائها يمقت إلى الرّحمن ويصغّر
الرّتبة عند الكريم المنّان».
١١ ـ قال : قال الحسين بن عليٍ عليهما
السلام : «لو لا التقيّة ما عرف وليّنا من عدوّنا ، ولو لا معرفة حقوق الإخوان ما
عرف من السّيّئات شيءٌ إلّا عوقب على جميعها».
١٢ ـ قال : وقال عليُّ بن الحسين عليهما
السلام : «يغفر الله للمؤمن كلّ ذنبٍ ويطهّره منه في الدّنيا والآخرة ما خلا ذنبين
: ترك التقيّة ، وتضييع حقوق الإخوان».
١٣ ـ قال : وقال محمّد بن عليٍ عليهما
السلام : «أشرف أخلاق الأئمّة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقيّة وأخذ النّفس
بحقوق الإخوان».
١٤ ـ قال : وقال جعفر بن محمّدٍ عليهما
السلام : «استعمال التّقيّة بصيانة الإخوان ، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف
خصال الكرم.
والمعرفة بحقوق الإخوان من أفضل
الصّدقات والزّكاة والحجّ والمجاهدات».
١٥ ـ قال : وقال موسى بن جعفرٍ عليهما
السلام لرجلٍ : «لو جعل إليك التّمنّي في الدّنيا ما كنت تتمنّى؟!».