التقيّة
في القرآن الكريم
هناك آيات كريمة من الكتاب المجيد مبيحة
للتقيّة ، حتّى بتصريح مجامع العامّة وتفاسيرهم ، منها :
١ ـ قوله تعالى : (مَن
كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا
فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .
ذكرها البخاري في باب خاص ، وقال في
عنوانه : (باب قوله : إلّا من اُكره وقلبه مطمئن بالايمان وهي التقيّة) .
وقال القسطلاني في شرحه : إنّها ـ أي
التقيّة ـ ثابتة إلى يوم القيامة ، لا تختصّ بعهد النبي صلّى الله عليه [وآله ـ
وسلّم] .
وقال الفخر الرازي عند تفسير هذه الآية
الشريفة :
إنّ عمّاراً أعطاهم ما أرادوا بلسانه
مُكرهاً.
فقيل : يا رسول الله! إنّ عمّاراً كفر.
فقال : «كلّا إنّ عمّاراً ملئ إيماناً
من قرنه إلى قدمه ، واختلط الايمان بلحمه ودمه.
فأتى عمّار رسول الله صلى الله عليه
وآله وهو يبكي ، فجعل رسول الله يمسح عينيه ويقول : مالك؟
إن عادوا لك فعد بما قلت» .
__________________