ممّا لا يترك أدنى شبهة في بطلان كلام
الخصم فيما نسبه إلى الشيعة في مسألة التقيّة.
وماذا يرد أو يجيب الخصم في الخطاب
الصارم الذي قرع به قنبر الشيعي الشجاع وصكّ مسامع ذلك الطاعن السفّاك ، الحجّاج
بن يوسف الثقفي ، هل هو تقيّة أم تضحية؟!
والمسألة في التقيّة واضحة ، والحقيقة
فيها أوضح من الشمس ، وأبين من الأمس بحيث يدركه الوجدان ، ويراه كل شخص بالعيان.
لكن لأجل التشكيك التجاهلي من الخصم في
الواضحات ، والالتواء عن الحقيقة في البديهيّات ، لابدّ من دراسات توضيحيّة ،
وبيان الأدلّة القطعيّة من الفريقين ، للتجلّى صحّة التقيّة في البين.
فلنبين في البدء ما ادّعاه الخصم في
التقيّة ثمت نجيب عنه ونوضح بطلان كلماته الادّعائيّة ، ثمّ نستدل على حقيقة
التقيّة وشرعيّتها ، ونلقى الأضواء على تماميّتها وصحّتها بوجوه خمسة :
١ ـ الكتاب الكريم.
٢ ـ السنّة النبويّة.
٣ ـ سيرة صالحي الصحابة.
٤ ـ أقوال فقهاء المذاهب وأفعالهم.
٥ ـ حكم العقل والفطرة.
ومن الله التوفيق ، ومنه العون انه خير
ناصر ومعين.