لتحمدن عاقبة شأنك وليس من قال فكذب كمن حدث فصدق وأنت بالتجاوز جدير ونحن للعفو منك أهل فاستر على الحرمة تستتم النعمة فوالله ما يرفعك القول ولا يضعك وان قريشا لتعلم انك عابدها وشجاعها ولسانها حاط الله دنياك وعصم اخراك والهمك شكر ما أولاك
حدثني أحمد بن جعفر بن سليمان الهاشمي قال كانت زينب بنت علي تقول من اراد ان يكون الخلق شفعاءه الى الله فليحمده الم تسمع الى قولهم سمع لمن حمده فخف الله لقدرته عليك واستح منه لقربه منك
ذكر الرياشي عن الاصمعي عن ابان بن تغلب قال خرجت في طلب الكلاء فانتهيت الى ماء من مياه كلب وإذا اعرابي على ذلك الماء ومعه كتاب منشور يقرؤه عليهم وجعل يتوعدهم فقالت له امه وهي في خبائها وكانت مقعدة كبرا ويلك دعني من اساطيرك لا تحمل عقوبتك على من لم يحمل عليك ولا تتطاول على من لم يتطاول عليك فانك لا تدري ما تقربك إليه حوادث الدهور ولعل من صيرك الى هذا اليوم ان يصير غيرك الى مثله غدا فينتقم منك اكثر مما انتقمت منه فاكفف عما اسمع منك الم تسمع الى قول الاول
لا تعاد الفقير علك ان |
|
تركع يوما والدهر قدر رفعه |
قال ابان فقضيت العجب من كلامها وبلاغتها (وقال الرياشي) عن الاصمعي عن ابان بن تغلب قال جلست الى اعرابية كانت تعرف بالبلاغة فمر بها رجل من قومها يسحب حلة عليه فقالت يا صاحب الحلة ان الكرم واللؤم ليسا في بردتك هذه ولكنهما تحتها فليحسن فعلك يحسن لباسك ولو لبست طمرا ما شانك (حدثني) عبد الله بن أحمد بن حرب