قائمة الکتاب
كلام امرأة في مجلس معاوية
٦١
إعدادات
بلاغات النساء
بلاغات النساء
المؤلف :أبي الفضل أحمد بن أبي طاهر [ ابن طيفور ]
الموضوع :الشعر والأدب
الناشر :مكتبة بصيرتي
الصفحات :224
تحمیل
حديدا وجوابا عتيدا وهالتني رعبا وأوسعتني سبا ثم التفت معاوية الى عبيد بن أوس فقال ابعث لها ما تقطع به عنا لسانها وتقضي به ما ذكرت من دينها وتخف به الى بلادها وقال اللهم اكفني شر لسانها فلما أتاها الرسول بما أمر به معاوية قالت يا عجبي لمعاوية يقتل زوجي ويبعث الي بالجوائز فليت أبي كرب سد عني حره صله خذ من الرضعة ما عليها فاخذت ذلك وخرجت تريد الجزيرة فمرت بحمص فقتلها الطاعون فبلغ ذلك الاسلع فاقبل الى معاوية كالمبشر له فقال له افرخ روعك يا أمير المؤمنين قد استجيبت دعوتك في ابنة الشريد وقد كفيت شر لسانها قال وكيف ذلك قال مرت بحمص فقتلها الطاعون فقال له معاوية فنفسك فبشر بما احببت فإن موتها لم يكن على أحد اروح منه عليك ولعمري انتصفت منها حين افرغت عليك شؤبوبا وبيلا فقال الاسلع ما اصابني من حرارة لسانها شئ إلا وقد اصابك مثله أو أشد منه
(كلام امراة من بني ذكوان في مجلس معاوية)
قال حدثني عبد الله بن الضحاك الهدادي قال حدثنا هشام بن محمد عن عوانه وحدثني محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التميمي عن أبيه عن خالد بن سعيد عن رجل من بني امية قال حضرت معاوية يوما وقد اذن للناس اذنا عاما فدخلوا عليه لمظالمهم وحوائجهم فدخلت امراة كأنها قلعة ومعها جاريتان لها فحدرت اللثام عن لون كأنما أشرب ماء الدر في حمرة التفاح ثم قالت الحمد لله يا معاوية الذي خلق اللسان فجعل فيه البيان ودل به على النعم واجري به القلم فيما ابرم وحتم ودرأ وبرأ وحكم وقضا صرف الكلام باللغات المختلفة على المعاني المتفرقة الفها بالتقديم والتأخير