الفتنة وتجديد الجور بعد دروسه واظهاره بعد دثوره واراقة الدماء واباحة الحمى وانتهاك محارم الله عز وجل بعد تحصينها فاضرى وهاج وتوغر وثار غضبا لله ونصرة لدين الله فاخسأ الشيطان ووقم كيده وكفف ارادته وقدع محنته واصعر خده لسبقه الى مشايعة اولى الناس بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الماضي على سنته المقتدى بدينه المقتص لاثره فلم يزل سراجه زاهرا وضوءه لامعا ونوره ساطعا له من الافعال الغرر ومن الاراء المصاص ومن التقدم في طاعة الله اللباب الى ان قبضه الله إليه قاليا لما خرج منه شانيا لما ترك من امره شيقا لمن كان فيه صبا الى ما صار إليه وائلا الى ما دعى إليه عاشقا لما هو فيه فلما صار الى التي وصفت وعاين لما ذكرت اومأ بها الى اخيه في المعدلة ونظيره في السيرة وشقيقه في الديانة ولو كان غير الله اراد لامالها الى ابنه ولصيرها في عقبه ولم يخرجها من ذريته فاخذها بحقها وقام فيها بقسطها لم يؤده ثقلها ولم يبهظه حفظها مشردا للكفر عن موطنه ونافرا له عن وكره ومثيرا له من مجثمه حتى فتح الله عز وجل على يديه اقطار البلاد ونصر الله بقدمه وملائكته تكنفه وهو بالله معتصم ومتوكل حتى تأكدت عرى الحق عليكم عقدا واضمحلت عرى الباطل عنكم حلا نوره في الدجنات ساطع وضوءه في الظلمات لامع قاليا للدنيا إذ عرفها لافظا لها إذ عجمها وشانيا لها إذ سبرها تخطبه ويقلاها وتريده وياباها لا تطلب سواه بعلا ولا تبغي سواه نحلا اخبرها ان التي يخطب ارغد منها عيشا وانضر منها حبورا وادوم منها سرورا وابقى منها خلودا واطول اياما واغدق منها ارضا وانعت منها جمالا واتم منها بلهنية واعذب منها رفهنية فبشعث نفسه بذلك لعادتها واقشعرت