كان وانصرف عمر بن سعيد لعنه الله بالنسوة والبقية من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووجههن الى ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا الى يزيد لعنه الله وغضب عليه فلما مثلوا بين يديه أمر براس الحسين (عليه السلام) فابرز في طست فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده وهو يقول
يا غراب البين اسمعت فقل |
|
إنما تذكر شيئا قد فعل |
ليت اشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الاسل |
حين حكت بقباء بركها |
|
واستحر القتل عبد الاشل |
لاهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد ان لا تشل |
فجزيناهم ببدر مثلها |
|
واقمنا ميل بدر فاعتدل |
لست للشيخين ان لم اثأر |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
فقالت زينب بنت على (عليها السلام) صدق الله ورسوله يا يزيد ثم كان عاقبة الذين اساؤوا السوءى ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون اظننت يا يزيد انه حين اخذ علينا باطراف الأرض واكناف السماء فاصبحنا نساق كما يساق الاسارى ان بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وان هذا لعظيم خطرك فشمخت بانفك ونظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رايت الدنيا مستوسقة لك والامور متسقة عليك وقد امهلت ونفست وهو قول الله تبارك وتعالى لا يحسبن الذين كفروا إن ما نملي لهم خيرا لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساؤك واماؤك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد هتكت ستورهن واصلحت صوتهن مكتئبات تخدى بهن الاباعر ويحدو بهن الاعادي من بلد الى بلد لا يراقبن ولا يؤوين يتشوفهن