فليسعنا عفوكم قال هذا فنعم قد عفونا عنكم وان احببتما زوجت احداكما من الفضل بن صالح والاخرى من عبد الله بن صالح وان احببتما ان الحقكما بحيث شئتما من الأرض فعلت فقالت اصلح الله الامير وأي أوان عرس هذا بل تلحقنا بحران فقال القاسم بن الوليد النخعي كاتب عامر أنا توليت المجئ بهما الى صالح وكنت قائما اسمع كلامهم إذ ارتج العسكر فإذا جارية من جواري مروان قد بلغها وهي في رواق أبي عون ان بنات مروان قد ادخلن على صالح بن علي فهتفت يا ناعي مروان قد كسف القمر يا ناعي مروان قد كسفت شمس النهار فصحن جواري مروان بين حجر صالح واروقة القواد فأمر باطلاقهن
أخبرني أبو دعامة علي بن يزيد قال دخل أبو يوسف على الرشيد وبين يديه جوهر لا يدري أهو أحسن أم وعاؤه فقال يا أمير المؤمنين ما صلح هذا مع كماله إلا ان تخص به أم مع كمالها قال ويلك يا يعقوب هذا جوهر الخلافة ولا يصلح ان يؤثر به غيرها قال وبلغ ذلك أم جعفر فما شعر أبو يوسف ونحن عنده إذ جاء خادم أم جعفر فقال السيدة تقرأ عليك السلام وتقول احسن الله جزاءك عن ودنا وميلك الينا وقد كافئناك بالعاجل فادخل خدما يحملون التخوت والبدور والعطر في الصواني والجوهر في الاواني فوضعت بين يديه فقال أطال الله بقاءهما ولا اعدمنا فضلهما ثم قال ان السيدة اعزها الله لا تبعث الى مثلنا بهدية تبعصنا برد الانية ولسنا نشك انها تكافئ رسلها عنا فانصرفوا عنه فلما صاروا الى أم جعفر خبروها بما قال قالت صدق أبو يوسف وسوعته الانية كلها قال أبو دعامة واقبل جلسائه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من اهديت