ولافنينكم عدا قالت كلا ان القتل ليزرعنا قال فلما هم بقتلها تسترت بثوبها قال أتسترين وقد هتك الله سترك واهلك قومك قالت أي والله أتستر ولكن الله أبدى عورة امك على لسانك إذ اقررت بان أبا سفيان زنى بها قال فأمر بقتلها فقتلت قال الاصمعي حدثني رجل أهل البادية قال رأيت امرأة من قومي في وهدة من الأرض قد ضربت عليها خباء من شعر وبين يدي الخباء بساتين لها صغير فيه زرع لها إذ غيمت السماء فارعدت وابرقت ثم جاء برد فاحرق الزرع ثم سكنت بعد قليل فاخرجت رأسها من الخباء فنظرت الى الزرع قد احترق فقالت ورفعت رأسها الى السماء اصنع ما شئت فإن رزقي عليك قال أبو عدنان أنشدت عجوز من اعراب بني كلاب يقال لها ام معروف بيتا أنشدنيه اسماعيل بن الحكم عن اخيه عوانة بن الحكم ان عبد الملك بن مروان مر بقبر عليه عوسجة قد نبتت منه فقال ما هذا فقيل قبر معاوية بن أبي سفيان فقال متمثلا
هل الدهر والايام إلا كما ارى |
|
رزية مال أو فراق حبيب |
وان امرأ قد جرب الدهر لم يخف |
|
تقلب عصريه لغير لبيب |
فلا تيأسن الدهر من ود كاشح |
|
ولا تأمنن الدهر صرم حبيب |
قال فعارضتني فأنشدتني
إذ جاء ما لا بد منه فمرحبا |
|
به غير إثم أو فراق حبيب |
فقلت لها من يقول هذا قالت وما يدريني ما يجئ به الشعراء إلا أنها رواية أرويها إذا سمعتها قلت فأنا اخبرك من قال ما انشدتك قالت انت اروى مني واكرم وأشد تتبعا للاخبار والاشعار ولو لا ذاك لم تكن معلم هذه