جاءت رواية : أنّهم الأضياف (١) ، يراد بهم من اضيف لحاجته إلى ذلك ، وإن كان في موضع آخر غنيّ (٢) ، وذلك راجع إلى ما قدّمناه.
وعن ابن زهرة أيضا نحوه (٣) ، وكذا عن الشيخ في «النهاية» (٤) ، لكنّه أسند أمر الضيف إلى قيل ، وكذا عن سلّار (٥).
وعن «المبسوط» أنّه هو المجتاز المنقطع به ، وقد روي : أنّ الضيف داخل فيه (٦)
وعن ابن الجنيد أنّه قال : أمّا سهم ابن السبيل ، فإلى المسافرين في طاعات الله والمريدين لذلك ، وليس في أيديهم ما يكفيهم لسفرهم ورجوعهم إلى منازلهم ، إذا كان قصدهم في سفرهم قضاء فرض أو قياما لسنّة (٧) ، ولم يذكر الأضياف.
وبالجملة ؛ لا تأمّل لغير ابن الجنيد في عدم دخول المنشئ لسفره في بلده ، لأنّ المتبادر من ابن السبيل أن يكون الطريق ملازما له كأنّه ولدته ، والظاهر المتبادر عرفا أيضا ذلك.
وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره عن العالم عليهالسلام : «إنّ ابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله تعالى فيقطع عليهم ويذهب ما لهم ، فعلى الإمام أن يردّهم إلى أوطانهم من الصدقة» (٨).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٩ / ٢١٣ الحديث ١١٨٦٤.
(٢) المقنعة : ٢٤١.
(٣) غنيّة النزوع : ١٢٤.
(٤) النهاية للشيخ الطوسي : ١٨٤.
(٥) المراسم : ١٣٣.
(٦) المبسوط : ١ / ٢٥٢.
(٧) نقل عنه في مختلف الشيعة : ٣ / ٢٠٥.
(٨) تفسير القمّي : ١ / ٢٩٩ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٢١١ الحديث ١١٨٦٢ مع اختلاف يسير.