المسألة الآتية ما يزيد الإشكال.
وأيضا مرّ في
شرح قول المصنّف في هذا المقام إلى آخره ، أنّه لو تلف شيء من النصاب قبل الإخراج
وبعد الوجوب من غير تفريط ، يقسّطون الثمن على عدد الأربعين ، بناء على أنّ واحد
منه مال الفقير ، لا على ماله ستّة أو سبعة أشهر ، وتمام عدد الأربعين سوى ما ذكر.
ولا يجعلون واحدا من الثمانين ، أو واحدا من المائة ، وأمثال ذلك.
وكذلك الحال في
النصب الاخر ، سيّما مع انضباط قيمة ماله سبعة عادة.
وكونها
بالتراضي غالبا إلّا بنوع من التخمين المذكور حجّة شرعيّة ظاهرة خالية عن تأمّل ؛
لا يخلو عن تأمّل أيضا ، بخلاف ما لو كان قيمة كلّ اسوة لقيمة الآخر ، بحيث يخير
كلّ من الطرفين في أخذ أيّهما شاء ، كما هو الحال في الأموال المشتركة.
وأيضا ؛ كلامهم
فيما لو ترك الزكاة سنين متعددة ، ظاهر فيما ذكرناه من سقوط كلّ شخص من تلك الشياه
كلّ سنة ، لصيرورته حقّ الفقراء ، لا سقوط خصوص قدر من قيمة ماله ستّة أشهر.
هذا كلّه : مع
الاضطراب في كون ستة أشهر ، أو سبعة ، أو ثمانية ، ببعض الوجوه ، مع أنّه ربّما لا
يتأتّى معرفة كونها ابن الشابّين ، أو ابن الهرمين ، وإنّ ابن الشاب والهرم كيف
حاله؟ إلّا أن يقال : بأنّ الحكم كلّية هو السبعة ، أو الستة ، إلّا ما علم كونه
ابن الهرمين ، وإنّه هكذا ثابت شرعا ، فيحتاج إلى ثبوت واضح.
لكن الذي
اطّلعت عليه في كلام الأصحاب هو كمال سبعة أشهر.
وفي «الذخيرة»
أيضا لم ينسب إلى الأصحاب إلّا السبعة .
__________________