لم تكن كل تلك الرياض لتخضرَّ إلّا
بمقدم ركب الربيعِ
|
وعرس المطرْ .. |
لم تكن كل تلك السراديب تُضحي
|
وجوداً منيرًا وكوناً كبيرًا |
بغير الوصالِ
وغير وصول الصباح على
|
صهوة الشمس بعد السفرْ .. |
ألا أيها الفارس المنتمي
|
للبزوغ الجليلِ |
أتيت تصارع فزع الغروبِ
وترفض أن يستبيح الظلامُ النهارَ
|
فتعشَى عيونُ الطيورِ وتعمى قلوبُ البشرْ .. |
فيا ليتني كنت سيفاً
لقطّعت تلك الأيادي
فلم تزرع السمَّ بين الورودِ
ولم تمنع الماء عن
|
مهرجان الشجرْ .. |
ويا ليتني كنت نهر الخلودِ
لأعطيت كل بقائي