والأشدون
برسول الله صلىاللهعليهوآله نوطاً ، فانها كانت أَثَرة
، شحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم لله والمَعْوَد إليه القيامة
»(١).
ومن الاُمور المستفادة من سيرة النبي صلىاللهعليهوآله وغيرها في أثبات الوصية ، والتي لو تأمّلها
المسلم فإنه سيُسلّم بمسألة الوصية دون الرجوع إلىٰ مزيد من الأدلة والبراهين
، ما يأتي :
أولاً
ـ لقد اُمِر النبي صلىاللهعليهوآله أن يقتدي بالأنبياء الذين قبله ، في قوله
تعالى : (أُولَٰئِكَ
الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)(٢) وقال تعالى : (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ)(٣) ورأينا أن الأنبياء السابقين قد عهدوا إلىٰ
من يخلفهم في تبليغ الشريعة ورعاية الأمة من بعدهم ، ولم يكن خلفاؤهم إلاّ أوصياءهم
، فكيف يخالف نبينا صلىاللهعليهوآله
ذلك أو يقصّر في الامتثال ، وهو أشرف الأنبياء وخاتمهم ، وقد اجتمعت فيه خصال الكمال
وصفات الشرف التي تفرّقت فيهم ، ودينه أجمع الأديان ، ورسالته أشمل الرسالات وأكملها
، فكيف يتركها غضّةً طرية تتجاذبها الأهواء والنزاعات ؟!
ثانياً
ـ ( قد جرت عادة الرسول صلىاللهعليهوآله أنه متى سافر عن المدينة أو غاب عنها ،
عيّن خليفته عليها ، فكيف يترك الاستخلاف في غيبة الوفاة ؟ مع علمه أنّه خاتم الأنبياء
والرسل ، وأن التكليف لم يرتفع عن العباد بموته ، بل هو باقٍ إلىٰ يوم القيامة
) (٤).
__________________
(١) نهج البلاغة / تحقيق
صبحي الصالح : ٢٣١ / خ ١٦٢.
(٢) سورة الأنعام : ٦
/ ٩٠.
(٣) سورة الأحقاف : ٤٦
/ ٩.
(٤) حق اليقين ١ : ٣٨.
٣٨
البحث في وصية النبي صلّى الله عليه وآله
عدد النتائج : ١٤٧
الصفحه ١١٧ : : وما أرث منك ؟ » قال : « ما يرث النبيون بعضهم من بعض ؛ كتاب الله وسنة
نبيه » حملاً للمطلق على المقيد
الصفحه ٢٠ : (٢).
٣ ـ وجاء في الاصحاح الأول من سفر الملوك
الأول ذكر وصية نبي الله داود عليهالسلام
إلىٰ ولده سليمان
الصفحه ٧٣ : لحوقاً ، وأشدّنا به لزوقاً (٢).
وواضح أن السبق إلى الإسلام وشدّة القرب
من النبيّ صلىاللهعليهوآله لا
الصفحه ٩٩ : للنبي المصطفى صلىاللهعليهوآله وسماعهم كلام الوحي على لسانه.
وكانت الوصية من المفاهيم المهمة التي
الصفحه ١٠٣ : (٤)
وقال في بيعة أمير المؤمنين عليهالسلام :
__________________
(١) من أعيان الصحابة ، شاعر النبي
الصفحه ٤٠ : افتراضها في النبي صلىاللهعليهوآله لأنها انما تنشأ من أحد أمرين لا ينطبقان
عليه.
الأول
: الاعتقاد بأن
الصفحه ٩٦ : الشيخ الصدوق بالاسناد عن عبد الله بن
مسعود ، قال : قلت للنبي صلىاللهعليهوآله
: يا رسول الله ، من
الصفحه ١٠٠ : المهذّب من هاشمِ
رسول الوصيِّ وصيِّ النبي
وخير البرية من قائمِ
الصفحه ٧٢ : لا نبي بعدي
، وأنت أخي ووارثي » قال : « ما أرث منك يا نبي الله
؟ » قال : « ما ورثت الأنبياء من قبلي
الصفحه ٩١ :
وقال المفجّع البصري في هذه الخصلة من التشابه
:
وله من صفات يوشع عندي
رُتبٌ
الصفحه ٩٥ : ، وأن النبي صلىاللهعليهوآله
أوصىٰ إلىٰ علي عليهالسلام
لأنه أعلم اُمته بعده.
فقد روي الطبراني عن
الصفحه ١٣٤ :
١٠ ـ وحذف بيت يصرّح بالوصية من قصيدة الصحابي
النعمان بن عجلان مع أبيات اُخر في رواية ابن عبد البر
الصفحه ٧٥ :
منصور
من نصره ، مخذول من خذله » (١).
٢ ـ عن بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول
الله
الصفحه ١٢٥ : أشفق
من النبيّ صلىاللهعليهوآله وأكثر حيطة منه
على الإسلام !!
٥ ـ إن المنقول عن عائشة في إنكار
الصفحه ٨١ : سعيد بن
المسيب وابن شبرمة وغيرهما : لم يكن أحد من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله يقول سلوني إلاّ علي