ومع ذلك فقد اتّهموه بالتشيّع تارة وبالرفض
اُخرىٰ لتصحيحه أحاديث في فضل أهل البيت عليهمالسلام
وإمامتهم. قال الذهبي : ومن شقاشقه ... قوله : إن عليّاً وصي (٢).
٩
ـ ناصح بن عبد الله الكوفي
قال الذهبي : وكان من العابدين ، ذكره الحسن
بن صالح ، فقال : رجل صالح ، نعم الرجل. وأخرج حديثه الترمذي وابن ماجة.
وقد وصفوه بالضعف وعدم الثقة وتركوا حديثه
لما رواه عن سماك بن حرب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان ، قال : قلت : يا رسول
الله لكل نبي وصيّ ، فمن وصيك ؟ فسكت عنّي ، فلما كان بعدُ قال : « يا سلمان ، إنّ وصيي
، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، ينجز موعدي ، ويقتضي ديني ؛ علي ابن أبي طالب »(٣).
٥ ـ اُسلوب إثارة الشبهات
تعرّضنا في هذا الفصل لبعض الشبهات المثارة
حول الوصية ، وقد ذكرنا جوابها ، وهناك شبهة قديمة ذكرها الخوارج وكثير من المتأخرين
مفادها : لو كان علي عليهالسلام
وصياً لما حكّم الحكمين.
روى الذهبي عن أبي عمرو الأوزاعي : أنه لما
قدم عبد الله بن علي على السفاح الشام وقتل بني اُمية ، بعث إليّ وقال : ويحك ، أوليس
الأمر لنا ديانةً ؟