رآهم غلمانا احداثا ، قال لنا : عسى هؤلاء الذين عنى هم أبو هريرة ، فقلت : انت اعلم (١).
٩٩٠ ـ ويليه بلا فاصلة بينهما من الكتاب المذكور من موطأ مالك وبالاسناد المقدم ايضا قال : عن ابى واثل قال : دخل أبو موسى وابو مسعود على عمار حين بعثه على عليه السلام إلى الكوفة يستنفرهم ، فقالا له : ما رأيناك اتيت امرا اكره عندنا من اسراعك في هذا الامر منذ اسلمت ، فقال لهما عمار : ما رأيت منكما منذ اسلمتما امرا اكره عندي من ابطائكما عن هذا الامر ، وكساهما أبو مسعود حلة حلة ، راحا فيهما إلى الجمعة (٢).
٩٩١ ـ ومن الكتاب ايضا على حد اربعة كراريس من آخره من سنن ابى داود السجستاني وبالاسناد المقدم قال عن ابى المنهال قال : لما كان ابن زياد لعنه الله ومروان بالشام ووثب ابن الزبير بمكة ، والقراء بالبصرة ، انطلقت إلى ابى برزة وذهبت معه فدخلت عليه في داره وهو جالس في ظل عليه من قصب ، فجلسنا إليه فجعل ابى يستطعمه الحديث فقال : ألا ترى ما وقع الناس فيه؟ قال ابو المنهال : واول شيء سمعته تكلم به انى احتسب على الله انى اصبحت ساخطا على احياء قريش انكم يا معشر العرب كنتم على الحال الاول الذي علمتم من القلة والذلة والضلالة ، وان الله انقذكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وآله حتى بلغ بكم ما ترون وهذه الدنيا التي افسدت بينكم ان ذلك الذي بالشام ، والله لن يقاتل الا على الدنيا والذى بمكة لن يقاتل الا على الدنيا (٣).
٩٩٢ ـ ويليه بلا فاصلة من الكتاب ايضا من صحيح ابى داود السجستاني ـ وهو كتاب السنن ـ وبالاسناد المقدم ايضا ، قال عن محمد بن على : ان حرملة «مولى اسامة» اخبره قال : ارسلني اسامة إلى على عليه السلام ليعطيني وقال : انه سيسالك الان ،
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٩ كتاب الفتن ص ٤٧.
(٢) صحيح البخاري ج ٩ كتاب الفتن ص ٥٦.
(٣) صحيح البخاري ج ٩ كتاب الفتن ص ٥٧.