وقد جاء في التّفسير : أنّ العبادة ، هاهنا ، بمعنى : الجحد والأنفة ، في قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ ، فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (١) ؛ [أي : أوّل الجاحدين] (٢) ؛ أي : أنا (٣) أوّل الجاحدين الآنفين عن (٤) عبادته.
والمعنى في الآية نفي الولد عن الله ـ تعالى ـ. وعلى هذا التّفسير ليس (٥) في هذه السّورة تكرار.
وقيل في معناها ـ أيضا ـ : ممّا (٦) يمنع من التّكرار «لا أعبد ما تعبدون» في الحال والاستقبال «ولا أنتم عابدون» في الحال والاستقبال (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ) (٤) في الماضي.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٥) في المستقبل.
(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦) ؛ أي : لكم عبادتكم ولي عبادتي.
وقيل : إنّها منسوخة بآية القتال (٨).
وقيل : إنّه ما آمن منهم أحد حتّى الممات (٩).
__________________
(١) الزخرف (٤٣) / ٨١.
(٢) ليس في م.
(٣) ليس في م.
(٤) ج ، د ، م : من.
(٥) ليس في ج.
(٦) ليس في أ.
(٧) مجمع البيان ١٠ / ٨٤١ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) كشف الأسرار ١٠ / ٦٤٤ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.