فأخذه (١) يوم فتح مكّة فقال له مثل مقالته الأولى ، فقال (٢) ـ عليه السّلام ـ : المؤمن من لا يلدغ من جحر واحد مرّتين. وأمر بقتله.
وقيل : قتله بيده (٣).
وهذا الخبر وإن كان ظاهره يقتضي الإخبار ، فالمراد به : النّهي.
وقيل في قوله : «وأنت حلّ بهذا البلد» ؛ أي : حلال. قال ذلك الزّجّاج (٤).
يقال : رجل حلّ وحلال ومحلّ ؛ كما يقال : حرم وحرام ومحرم.
وقيل : «حلّ بهذا البلد» ؛ أي : مقيم ساكن (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) (٣) :
الكلبيّ ومقاتل ومجاهد والضّحّاك والفرّاء قالوا : يعني : آدم ـ عليه السّلام ـ وذريّته (٦).
السدي عن ابن عبّاس قال : هو آدم وحوّاء ، وما ولد (٧) من النّاس كلّهم (٨).
وفي رواية عن ابن عبّاس أنّه قال : عني بذلك : كلّ والد (٩) وما ولد من
__________________
(١) د : فأخذوه.
(٢) ج زيادة : له.
(٣) أنظر : مجمع البيان ١٠ / ٧٤٧.
(٤) تفسير الطبري ٣٠ / ١٢٤ نقلا عن ابن زيد.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٧٤٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ١٢٥ ، تفسير مجاهد ٢ / ٧٥٨ ، معاني القرآن ٣ / ٢٦٣.
(٧) م : ولدا.
(٨) تفسير القرطبي ٢٠ / ٦٢ نقلا عن عطيّة العوفي.
(٩) د : ولد.