قوله ـ تعالى ـ : (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) (٩) ؛ أي (١) : قوم صالح ، نقبوا الصّخرة بوادي القرى. ذكر ذلك أبو عبيدة وغيره (٢).
مقاتل قال : كانوا يقطعون الحجر ، يتّخذونه بيوتا بوادي القرى (٣).
و «جابوا» قطعوا ؛ كما يجاب الجيب.
قوله ـ تعالى ـ : (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ) (١٠) ؛ أي : ذي الجنود والملك الثّابت. روي هذا (٤) ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٥).
مقاتل (٦) : «ذي الأوتاد» ذي العقابين (٧).
الكلبيّ والفرّاء وسعيد قالوا : كان (٨) ذو الأوتاد إذا غضب على رجل ، شدّه بين أربعة أوتاد على الأرض حتّى يموت (٩).
الضّحّاك قال : «ذى الأوتاد» ؛ أي : ذي البنيان المطوّل الثّابت. ومثله عن قتادة (١٠).
__________________
(١) ليس في م.
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٩٧.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٧٣٨ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) ج : عن.+ د ، م زيادة : عن.
(٥) تفسير الطبري ٣٠ / ١١٤.
(٦) ج ، د ، م زيادة : قال.
(٧) تفسير القرطبي ١٥ / ١٥٤ : كان إذا غضب على أحد مدّه مستلقيا بين أربعة أوتاد في الأرض ، ويرسل عليه العقارب والحيّات حتى يموت.
(٨) ليس في د.
(٩) معاني القرآن ٣ / ٢٦١.
(١٠) تفسير أبي الفتوح ١٢ / ٨٢ الأوتاد عبارة عن ثبات مملكته وطول مدته.+ تفسير القرطبي ١٥ / ١٥٤ نقلا عن الضّحاك : كان كثير البنيان ، والبنيان يسمى أوتادا.