ومن
سورة المعارج
وهي اربع
وأربعون آية.
مكيّة بغير
خلاف.
قوله ـ تعالى ـ
: (سَأَلَ سائِلٌ
بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) : [أي : من عذاب واقع] وهو النّضر بن الحارث بن كلدة ، رئيس بني عبد الدّار ،
حين قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لرؤساء قريش : إن آمنتم بما جئت به إليكم ودخلتم
تحت طاعتي ، كان فيكم الملك إلى آخر الدّهر.
فقال النّضر [بن
الحارث] : (اللهُمَّ إِنْ كانَ
هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ
أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) .
ثمّ قال عقيب
ذلك : غفرانك ، اللهم. فسلم وسلموا من العذاب في تلك الحال.
قال الله ـ تعالى
ـ : (وَما كانَ اللهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
__________________