ومن سورة المجادلة
وهي عشرون آية.
مدنيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (١) ؛ أي : سامع مبصر. وهو من أبنية المبالغة.
قال الكلبيّ : السّبب في نزول (١) هذه الآيات ، أنّ أوس (٢) بن الصّامت ظاهر من زوجته ؛ خولة بنت ثعلبة الأنصاريّ ، ولم يكن نزل على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ في الظّهار شيء. فجاءت خولة إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ تشكو من زوجها ، وحكت له حكاية المظاهرة. فسكت النّبيّ ـ عليه السّلام ـ [انتظار الوحي] (٣) ، فولولت وشكت إلى الله ـ تعالى ـ وبكت ، فبكى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لبكائها. فنزل جبرئيل ـ عليه
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) م : ايس.
(٣) ج ، د ، م : انتظارا للوحي.