قوله ـ تعالى ـ : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) (١٣) ؛ أي : جماعة من الأمم الخالية الّذين عاينوا الأنبياء المتقدّمين.
(وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) (١٤) وهذه من امّة محمّد ـ عليه السّلام ـ الّذين عاينوه وآمنوا به.
وقيل : «ثلّة من الأوّلين» يريد : من الأمم الماضية من آدم وهلمّ جرّا إلى محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ. «وقليل من الآخرين» من أمّة محمّد ـ عليه السّلام ـ (١).
وقيل : قليل ، يا محمّد ، في الجنّة (٢).
صاحب النّظم قال : «ثلّة من الأوّلين. وقليل من الآخرين» هذا خاصّ للأنبياء ـ عليهم السّلام ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) (١٥) ؛ أي : مصفوفة.
وقيل : «موضونة» ؛ أي : منسوجة بالدّر والياقوت والزبرجد (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ) (١٦) ؛ أي : منعّمين طاعمين.
قوله ـ تعالى ـ : (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) (١٧) :
قال الحسن : خدم أهل الجنّة لم يكن لهم حسنات ولا سيئات ، وضعوا بهذا المنزل المبارك الكريم. واحدهم ، وليد (٥).
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٣٢٥ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) البحر المحيط ٨ / ٢٠٥ من دون ذكر للقائل.
(٤) تفسير الطبري ٢٧ / ٩٩ نقلا عن عكرمة.
(٥) تفسير أبي الفتوح ١١ / ١١.