وروي : أنّ الله ـ تعالى ـ خلق نارين ومزج أحدهما بالأخرى ، وهي نار السموم ، فخلق منها إبليس (١).
قوله ـ تعالى ـ : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) (١٧) : مشرق الشتاء ومشرق الصيف ومغربهما للشّمس والقمر في الشّتاء والصّيف ، في أقصر يوم وأطوله (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) (١٩) ؛ يعني : الملح والعذب (٣).
قيل (٤) : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) (٢٠) ؛ أي : حاجز لا يختلطان.
و «البرزخ» الحاجز بين كلّ شيء. يقول (٥) ـ سبحانه ـ : لا يغلب أحدهما الآخر (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) (٢٢) :
«اللّؤلؤ» كبار الحبّ ، و «المرجان» صغاره. ومنهم من عكس.
وقيل : هما بحران (٧) يخرج من أحدهما اللّؤلؤ ، ومن الآخر المرجان (٨).
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : «اللؤلؤ» لا يكون في الصّدف إلّا
__________________
(١) تفسير القرطبي ١٧ / ١٦١.+ سقط من هنا الآية (١٦)
(٢) سقط من هنا الآية (١٨)
(٣) د زيادة : فيه.
(٤) ليس في م.
(٥) أ : لقوله.
(٦) سقط من هنا الآية (٢١)
(٧) م : يجريان.
(٨) البحر المحيط ٨ / ١٩٢.