وتفسر المصادر الإمامية حديث « من كنت
مولاه » فكلمة مولى تعني « أن يكون اولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معه » ولما كان
معنى الموالاة الطاعة والمتابعة فلذلك كل من حضر الغدير تعتبرهم الإمامية شيعة
لعلي » .
وهكذا تستدل الإمامية على أن التشيع
لعلي بدأ منذ زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
تطور التشيع في ضوء ما مرّ به من أحداث :
أ
ـ
استشهد علي بن أبي طالب سنة ٤٠ هـ فانتقلت الخلافة بعده إلى ابنه الحسن ، وتذكر المصادر التاريخية أن علياً لم
يوصِ إلى أحد من أبنانه وأنه قال « لا آمركم ولا أنهاكم » .
ويقول المسعودي « وذكرت طائفة من الناس
أن علياً لم يوصِ إلى ابنيه الحسن والحسين لأنهما شريكاه في آية التطهير وهذا قول
كثير ممن ذهب إلى القول بالنص » .
وقد انفرد المسعودي بهذا القول من بين
المؤرخين.
« فلما توفي علي خرج الحسن إلى المسجد
فاجتمع الناس إليه فبايعوه » .
وكانت بيعته التي أخذ على الناس أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ، فقال بعض
من حضر والله ما ذكر السلم إلا ومن رأيه أن يصالح معاوية .
ب
ـ
ويبدو أن الفترة التي تولى بها الحسن الخلافة ( ٤٠ هـ ) كانت مليئة بالاضطرابات
فمعاوية قد تمكن من الشام ، كما أن كثيراً من أصحاب علي خرجوا بعد التحكيم.
__________________