وعن علي بن محمد ... عن عمرو الأهوازي قال « أراني أبو محمد ابنه وقال هذا صاحبكم بعدي » (١).
وبالإضافة إلى هذا يفرد الكليني باباً خاصاً في تسمية من رأى المهدي.
فروي عن علي بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر وكان أسن شيخ من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالعراق فقال : رأيته بين المسجدين وهو غلام (٢). وعن علي بن محمد عن فتح مولى الرازي قال : سمعت أبا علي بن مطهر يذكر أنه قد رآه ووصف له قده (٣).
ولكن بالرغم من كل هذه التأكيدات على شخصية المهدي ووجوده وكونه ابن الحسن العسكري ، إلا أنه قد نهي عن ذكر اسمه.
فيذكر الكليني عن علي بن محمد ... عن داود بن القاسم الجعفري قال « سمعت أبا الحسن العسكري يقول : الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك؟ قال : إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ، فقلت : « فكيف نذكره؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٤).
كما أن الحسن العسكري قد مهد السبيل لغيبة ابنه ولجعل الغيبة شيئاً مألوفاً فيذكر المسعودي : « إن أبا الحسن صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة إلا عن عدد يسير من خواصه فلما أفضى الأمر إلى أبي محمد كان يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وأن ذلك كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والإستتار » (٥).
__________________
(١) الكليني : الكافي ج ١ ص ٣٢٨.
(٢) الكليني : الكافي ج ١ ص ٣٣٠.
(٣) ن. م ج ١ ص ٣٣١.
(٤) ن. م ج ١ ص ٣٣٣.
(٥) المسعودي : إثبات الوصية ص ٢٢٥.