بعدي ولا يجوز كذلك
أن يكون ولاء الايمان أو الاسلام أو العتق لأن المؤمن ولي المؤمن لا ولي الكافر وقد
يكون إيمان علي قبل أن يقول النبي الولاء لمن اعتق ، وبهذا يبطل الوجوه الخمسة
ويرى أن معنى الحديث الولاية ، أي أن يكون أولى بهم أنفسهم كما كان النبي أولى بهم
من أنفسهم لا أمر لهم معه .
ويذكر ابن رستم هذا الحديث في التأكيد
على إمامة علي ويجعله من ضمن صفاته وفضائله .
ويذكر الشريف الرضي حديث الغدير وما قيل
في هذا اليوم من الأشعار فيورد قصيدة لحسان بن ثابت الأنصاري وقيس بن عبادة ،
ويقول إن هذين الشاعرين شهدا بالامامة لعلي بن أبي طالب شهادة من حضر هذا المشهد
وعرف المصدر والمورد .
وقصيدة حسان بن ثابت مشهورة لدى
الامامية وقد روتها اكثر مصادرهم .
أما الأبيات فهي :
ينـاديهـم يـوم الغديـر نبيهـم
|
|
بخـم واسمع بـالرسول مناديـا
|
فقـال فمـن مـولاكـم ووليكـم
|
|
فقالوا ولـم يبدوا هناك التعاديـا
|
الهـك مـولانـا وأنـت ولينـا
|
|
ولم تر منا فـي المقالة عـاصيا
|
فقـال لـه قـم يـا علـي وانني
|
|
رضيتك مـن بعدي إماما وهاديا
|
فمـن كنـت مـولاه فهذا وليـه
|
|
فكونوا لـه أنصار صدق مواليا
|
هنـاك دعـا اللهــم والِ وليـه
|
|
وكن للذي عادى عليا معاديا
|
__________________