إناس شهدوا الحادث ، وقد خفلت المصادر الإمامية برواية حديث الغدير وإعطائه الأهمية الأولى في النص على إمامة علي بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فيرى النوبختي « أن النبي نص على علي وأشار اليه باسمه ونسبه وعينه وقلد الأمة إمامته ونصبه لهم علماً وعقد له عليهم أمرة أمير المؤمنين وجعله أولى الناس منهم بأنفسهم في مواطن كثيرة مثل غدير خم وغيره » (١).
وروت الشيعة عن جعفر بن محمد الصادق أنه قال : « اوصي إلى نبيه وأمره أن ينصب لهم عليا اماما يقتدون به من بعده فخاف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول الناس إنه حابى ابن عمه فأوحى الله اليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك وان لم تفعل فما ... ) (٢) ، فقام يوم الغدير فنصب لهم عليا وقال « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ... » قال فأنزل الله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ... ) (٣) فطاعة علي آخر فريضة نزلت من فرايض الاسلام. قالت الشيعة : لما أمر الله عزّوجلّ ذلك نصب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا وأشار اليه واهله للامامة (٤).
ويذكر فرات في تفسير الآية « يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك ... » (٥) لما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي وقال من كنت مولاه (٦).
ويقول في تفسير الآية « اليوم اكلمت لكم دينكم ... » (٧) أنها نزلت بعد أن جعل النبي عليا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فيقول كان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب (٨).
__________________
(١) النوبختي : فرق الشيعة ص ١٦.
(٢) سورة المائدة ٥ : ٦٧.
(٣) سورة المائدة ٥ : ٣.
(٤) الرازي : الزينة الورقة ٢٠٢.
(٥) سورة المائدة ٥ : ٦٧.
(٦) فرات : تفسير فرات ص ٣٦.
(٧) سورة المائدة ٥ : ٣.
(٨) فرات : تفسير فرات ص ١٤.