وعن البراء بن عازب قال : « لما اقبلنا مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجته بغدير خم نودي أن الصلاة جامعة وكسح للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بين شجرتين فأخذ بيد علي بن أبي طالب وقال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى يا رسول الله فقال : هذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه ».
وعن أبي هريرة قال « نظرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بغدير خم وهو قائم يخطب وعلي إلى جنبه فأخذ بيده فاقامه وقال : من كنت مولاه فهذا مولاه » (١).
ويذكر اليعقوبي حديث الغدير ويسميه « يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب » (٢) ويقصد به النص على خلافة علي.
ويذكر أيضا في خبر حجة الوداع « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه .... » (٣)
وتكلم المسعودي عن الغدير في أكثر من موضع ففي وقعة الجمل يذكر عتاب علي لطلحة وتذكيره بحديث الغدير (٤).
ويذكر ذلك أيضا حينما يعدد فضائل علي قال : والأشياء التي استحق بها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الفضل هي السبق إلى الايمان والهجرة والنصرة والقربى وبذل النفس ..... وكل ذلك لعلى منه النصيب الأوفر والحظ الأكبر إلى ما ينفرد به من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « أنت أخي » « ومن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه ... » (٥).
وفي حديث الغدير يقول صاحب كتاب الامامة والسياسة : « وذكروا أن رجلا من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمرو يقع في علي فقال : يا عمرو ان اشياخنا سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول من كنت مولاه
__________________
(١) البلاذري : أنساب الأشراف ج ٢ الورقة ٦٦ آ.
(٢) اليعقوبي : التاريخ ج ٢ ص ٣٢.
(٣) ن. م ج ٢ ص ٩٣.
(٤) المسعودي : مروج الذهب ج ٢ ص ٣٧٧.
(٥) المسعودي : مروج الذهب ج ٢ ص ٤٣٧.