وزيرك عليه فأخذ
برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. قال : فقام
القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع » .
فقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم « أخي ووصيي » اتخذته الشيعة دليلاً
على إمامة علي بن أبي طالب.
وقد ذكر ذلك علي بن إبراهيم القمي في
تفسيره قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أيكم يكون وصيي ووزيري وينجز عداتي ويقضي ديني فقام علي عليهالسلام وكان أصغرهم سناً وأحمشهم ساقاً وأقلهم
مالاً فقال : أنا يا رسول فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: أنت هو » .
وأورد الخبر أبو حنيفة النعمان بن محمد
المغربي في ذكر ولاية علي بن أبي طالب وجعل الآية من الآيات الدالة على ولايته .
ويقصد بالولاية الإمامة. كما أورده
الصدوق وقال إن هذا الخبر هو العلة التي ورث علي بن أبي طالب بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دون غيره .
فوراثة النبي هنا المقصود بها الإمامة.
ويذكر ابن رستم الطبري أن علياً والعباس
تنازعا في تركة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فروى عن أبي رافع « أنه كان عند أبي بكر إذ جاء علي والعباس فقال العباس : أنا عم
رسول الله ووارثه وقد حال علي بيني وبين تركته فقال أبو بكر : فاين كنت يا عباس
حين جمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بني عبد المطلب وأنت أحدهم فقال : أيكم يؤازرني ويكون وصيي وخليفتي في أهلي وينجز
عدتي ويقضي ديني فقال له العباس : بمجلسك قد تقدمته وتأمرت عليه.
__________________